أنقرة تعيد صرف رواتب «الائتلاف»

نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر معارضة، معلومات، أكدت أن التوغل الأمريكي المستجدّ في "الائتلاف السوري المعارض"، دفع تركيا إلى تجديد فكرة إعادة هيكلة الائتلاف.

وقالت المصادر إن أنقرة أعادت صرف المبالغ المقدرة بـ 250 ألف دولار أمريكي للائتلاف، بعد توقفها لفترة، وذلك بعد تكفل واشنطن بتكاليف سفر وإقامات ممثلي الائتلاف خلال جولتهم الأخيرة في واشنطن.

وأشارت المصادر إلى أن الخطوة الأمريكية أثارت حفيظة أنقرة، التي تسعى للضغط على الائتلاف عبر تخفيض الإنفاق عليه، مما دفعها إلى إعادة صرف رواتب ممثليه، لمنع انزلاقه نحو المشروع الأمريكي.

ويترافق التوغل السياسي الأمريكي في جسم المعارضة، مع محاولة واشنطن تسويق مشروع اقتصادي في الشمال السوري، يدمج بين مناطق "قسد" ومناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.

ومن هذا الباب، كان الرفض التركي لمنع انضواء الفصائل تحت لواء واحد، وضمان الإبقاء على الوضع الراهن، بحسب الصحيفة.

في المقابل، فإن التدخل الأمريكي في المعارضة السورية بشقها السياسي، ينذر بأزمة داخل الائتلاف، الذي ارتفعت فيه أصوات للخروج من تركيا والانخراط في المشروع الأمريكي، وهو ما قد يدفع أنقرة لاستكمال مسعى إعادة هيكلة الائتلاف، وفق المصادر.

في سياق منفصل، سربت الصحيفة وقائع اجتماع "غير مسبوق"، بين أعضاء الائتلاف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد استحالة إضفاء صفة رسمية على الائتلاف، باعتباره "ممثلاً عن المعارضة السورية".