مقتل ثمانية في اشتباكات بين فتح وحماس وإطلاق نار على مكتب هنية
اشتبك مسلحون فلسطينيون داخل مستشفى وأطلقوا النار على مكاتب رئيس الوزراء بعد انهيار هدنة يوم الاثنين مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص في أعمال عنف بين حركتي فتح وحماس ألقت مزيدا من الشكوك حول مستقبل الائتلاف الحكومي.وقال طبيب في مستشفى بيت حانون في شمال قطاع غزة وقد اندلعت معركة بالاسلحة النارية بين الحركتين "الكل يطلق النار على الكل".
وقال مسؤولون من المستشفى ان عضوا في القوة التنفيذية التابعة لحماس واثنين من مقاتلي فتح وشخصا اخر لم تحدد هويته قتلوا وأصيب 19 شخصا.وأدى القتال العنيف الى فشل اتفاق لوقف اطلاق النار بوساطة مصرية كان قد أعلن قبل ساعات قليلة فقط وألقى بظلال من الشكوك على احتمالات استمرار حكومة الوحدة الائتلافية التي شكلتها فتح وحماس قبل ثلاثة أشهر.وكانت الهدنة أحدث محاولة لانهاء الاقتتال الداخلي الذي تشير التقديرات الى أن نحو 620 فلسطينيا لقوا حتفهم خلاله منذ أن فازت حماس على فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006.
واندلعت معركة المستشفى التي دارت رحاها داخل المبنى وخارجه بسبب اطلاق النار على حارس شخصي لضابط مخابرات من أعضاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وبعدها اقتحم أقارب القتيل ومقاتلون من فتح المستشفى الذي يخضع لحراسة القوة التنفيذية التابعة لحماس.وفي حادث منفصل قتل مسلحان أحدهما من فتح والاخر من حماس في اشتباك وقع داخل مخيم للاجئين بوسط مدينة غزة. وقتل مسلح من حماس في أعمال عنف في بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.
وفي وقت سابق أطلق مسلحون النار على مكاتب رئيس الوزراء اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس. ولم يصب أحد في الهجوم الذي أنحى مساعد لهنية باللائمة فيه على فتح.
لكن جلسة الحكومة التي كانت منعقدة داخل المبنى توقفت بسبب اطلاق النار من سطح مبنى مجاور. ونفت حركة فتح ضلوع أي من مقاتليها في الحادث. ولم يحضر الاجتماع في مكتب هنية سوى وزير واحد من فتح.
وقالت حماس ان مسلحين اقتحموا أيضا مسجدا في مدينة غزة وأحدثوا أضرارا في مكتبة بالمسجد. وأدى الحادث الى اندلاع معركة بالاسلحة النارية خارج المسجد. ونفت فتح ضلوعها في الحادث.
ومن الدوافع الرئيسية لابرام الهدنة الجديدة السماح لنحو 70 ألفا من طلاب المرحلة الثانوية في غزة والضفة الغربية المحتلة بأداء امتحانات نهاية العام بسلام.وقال شهود ان الامتحانات بدأت في موعدها في غزة لكن معظم الطلبة سلكوا طرقا طويلة غير مباشرة للوصول الى مدارسهم لتجنب المسلحين مع تردد أصوات اطلاق النار.
ومر مصباح أبو الخير (17 عاما) عبر عدة نقاط تفتيش أقامها مسلحون في طريقه الى المدرسة من مخيم للاجئين خارج مدينة غزة.
وقال "لا تقدر فتح أو حماس حقيقة أننا نؤدي امتحانات نهاية العام اليوم .. كيف لنا أن نؤدي الامتحانات وسط أصوات الاعيرة النارية وأبواق سيارات الاسعاف."وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قبيل زيارة الى واشنطن الاسبوع المقبل ومحادثات محتملة مع وسطاء السلام في الشرق الاوسط في مصر في وقت لاحق من الشهر الجاري انه "مستعد لاحياء المحادثات ... في أي وقت" مع عباس الذي تدعمه الولايات المتحدة.وألغى عباس محادثات مع أولمرت الاسبوع الماضي بسبب خلاف حول احتجاز اسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية. وقال مساعد بارز لعباس ان الرئيس مستعد للقاء أولمرت في أي وقت بمجرد أن تفرج اسرائيل عن الاموال.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد