انعكاسات صراع فتح- حماس على دول المنطقة وإسرائيل
الجمل: يقول المحللون الإسرائيليون بأن حماس قد نجحت في اصطياد إسرائيل ووضعها أمام خيارين: إما الحرب، وإما حرب الاستنزاف..
• المواقف داخل حماس:
تقول المعلومات بأن تطورات الصراع المسلح الفصائلي الفلسطيني الداخلي الدائر حالياً في قطاع غزة، قد أدت إلى بروز بعض النتائج، أبرزها أن قيادة حماس بدأت تفقد السيطرة على عناصرها الموجودة في غزة، وحالياً أصبح أحمد جباري قائد قوات حماس التنفيذية الميدانية، وجمال الجراح المتحدث الرسمي لجناح حماس العسكري، هما المسيطران بالكامل على عناصر حماس المسلحة في قطاع غزة، وتقول المعلومات بأن هناك بوادر عصيان لقيادة اسماعيل هنية وخالد مشعل بدأت تظهر عندما قام أحمد جباري برفض إشراف اسماعيل هنية على قوات حماس الموجودة في القطاع حالياً.
• تصعيد القتال والصراع:
وتقول المعلومات بأن أحمد جباري وجمال الجراح هما المسؤولان الوحيدان حصراً عن تصاعد القتال الدائر حالياً في القطاع.
تقول المعلومات بأن الجراح وجباري هما المسؤولان عن مهاجمة الموكب الذي كان يقل اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، وكان برفقته الضابط المصري اللواء علي الشريف.
كذلك تشير المعلومات إلى أن الموقف الجديد الذي يتبناه القائدان جباري والجراح يتمثل في الآتي:
- تشديد وتكثيف حملة إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، وفي حالة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة فإنهم سيقومون بمواجهته بالهجمات الانتحارية والتي جهزوا لها جيداً على النحو الذي يوقع أكبر الخسائر بالإسرائيليين.
- تحذير الجنرال الأمريكي كيث دايتون منسق الرئيس بوش الخاص (والذي بعثه إلى محمود عباس لمساعدته في تطبيق الخطة الأمنية، وتأمين إمداد الأسلحة والأموال والتدريب والعتاد لقوات محمود عباس) بأنهم سوف يقضون تماماً على احتمالات أي نجاح لخطته.
- تحذير محمود عباس وتخييره إما بقبول شروط فصيل حركة حماس الخاصة بغزة أو سوف تتم عملية القضاء بالوسائل المسلحة على كل مؤسسات وعناصر السلطة الفلسطينية الموجودة في غزة، وسوف يقاتلون من أجل ذلك حتى آخر رجل لديهم.
أبرز الشروط التي طلبتها عناصر حماس الـ(غزاوية) من محمود عباس هي:
1- إعادة هاني القواسمة إلى الحكومة الفلسطينية.
2- رفض خطة الأمن التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
3- الضغط على الأمريكيين، والأوروبيين، والإسرائيلييين، من أجل إجبارهم على التخلي عن عقوباتهم التي ظلوا يفرضونها على الفلسطينيين.
وعموماً، لقد كثفت الصحف وشبكات التلفزة، ومراكز الدراسات بشكل غير مسبوق اهتمامها بأحداث قطاع غزة، والصراع المسلح، ونستعرض أبرز ما ورد على النحو الآتي:
- مجلس العلاقات الخارجية: نشر مقابلة مع مارتن أنديك مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً، وسفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل، وقد تنبأ مارتن انديك بالاحتمالات الكبيرة لدخول القوات الإسرائيلية واقتحامها مرة أخرى لقطاع غزة.
- صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريراً مطولاً عن تصاعد الهجمات والاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني من أجل السيطرة على السلطة في قطاع غزة.. ووصفت الوضع بأنه يمثل بداية لانقلاب عسكري ضد فتح تقوم بتنفيذه حركة حماس حالياً داخل قطاع غزة، وبعد ذلك سوف يمتد هذا الانقلاب عاجلاً أم آجلاً إلى الضفة الغربية.
- المحلل السياسي الأمريكي ميشيل موران المختص بشؤون الشرق الأوسط، قال بأن الوضع في غزة أصبح على حافة الهاوية، ومن الصعب على إسرائيل أن تقف موقف المتفرج لأن نجاح حماس معناه القضاء على حلفائها من فتح، ومحمود عباس، والسلطة الفلسطينية، واتفاقية أوسلو.. وذلك على النحو الذي سوف يدخل إسرائيل في نفق حرب قاسية ضد الفلسطينيين المتشددين بحيث يصعب على إسرائيل الخروج هذه المرة من هذه الحرب سالمة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد