ما حقيقة التسهيلات الألمانية لاستقبال سوريين بعد الزلزال؟
تضاربت الإشاعات المتداولة مع أسئلة السوريين ممن لديهم أقارب في ألمانيا حول ما وصف بـ"تسهيلات الحكومة الألمانية لاستقدام السوريين المنكوبين بفعل الزلزال".
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الألمانية مؤخراً أنه "بالنظر إلى وجود جاليتين، تركية وسورية كبيرتين فإنها تعرض إمكانية توفير المأوى والرعاية لضحايا الزلزال مع أقاربهم في البلاد، شريطة الالتزام بالمتطلبات المعمول بها للحصول على تأشيرة".
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن هدف برلين هو جعل قدوم هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا أسرع وأسهل وفقاً للإطار الحالي، وورد في تصريحات إعلامية ذكرها وزير خارجية ألمانيا أن "عدم وجود جواز سفر يمثل مشكلة بالتأكيد، ليس من المرجح أن يكون لدى من فقدوا كل شيء جواز سفر، لكن لا يمكننا التغاضي عن سيادة جوازات السلطات التركية وأن نصدر وثائق سفر لأجانب هكذا".
وتنوي الداخلية الألمانية، دون وجود أي قرارات رسمية بهذا الخصوص، السماح لضحايا الزلزال بدخول ألمانيا بتأشيرات عادية تصدر بسرعة وتكون صالحة لمدة 3 أشهر.
وبين هذه النوايا واعتقاد السوريين أنها فرصة لتقديم طلبات لجوء خاصة للعائلات التي لديها أقارب من الدرجة الأولى وحاصلين على إقامة هناك، أوضحت مصادر سورية من ألمانيا لتلفزيون الخبر أنه لا يوجد حتى تاريخه أي تعديل بإجراءات استقدام السوريين والمرتبطة بتقديم (الفيزا) عن طريق الدعوة أو الكفالة التي هي مقرة بالأساس سابقاً".
وأكدت المصادر العاملة في الشأن العام على أن "هذه الطلبات غالباً ما يتم رفضها للسوريين خوفاً من تقديم اللجوء بعد انتهاء مدة التأشيرة (الفيزا)"، لافتة إلى أن ما أحدث الضجة الأخيرة هو مجرد توضيح نشرته وزارة الخارجية الألمانية التي قالت فيه إن الإجراءات لا تزال كما هي بالسفارات، وممكن مراعاة الظروف الإنسانية التي يستفيد منها الأتراك بشكل خاص نظراً لوجود علاقات دبلوماسية بين البلدين".
وشرحت المصادر أن "جلب الأقارب إلى ألمانيا من الدرجة الأولى أو الثانية (الزوج، الزوجة، الأولاد، الوالدين، الأخوة أو الأجداد) حالياً ممكن أن يتم ضمن برنامج الكفالة (Aufnahmeprogramm) الذي لا يزال موجود بخمس ولايات (برلين، براندنبرغ، تورنجن، هامبورغ، شليسفغ-هولشتاين)".
وأوضحت المصادر أن شروط برنامج الكفالة "تختلف من ولاية إلى أخرى، فإذا كانت جنسية الشخص سورية أو عراقية في برلين، ومقيم لسنة أو ستة أشهر ويحقق شروط الدخل المطلوبة بكل ولاية وهي دخول مرتفعة نسبياً وتختلف في حال كان الشخص أعزباً أو متزوجاً، يحق لهم تقديم طلب الكفالة".
ويتحمل الكفيل مسؤولية أي تكاليف مادية، وفي حال تقديم اللجوء فأي مساعدات يحصل عليها الشخص يتم دفعها من قبل الكفيل الذي تستمر كفالته لمدة خمس سنوات.
وكانت صعبت ألمانيا إجراءات التأشيرة وطلبات لم الشمل في السنوات الأخيرة، بعدما استقبلت مئات آلاف اللاجئين السوريين منذ عام 2015، ولم تقدم الدولة الأمانية عبر المطارات السورية الرسمية أي شكل من أشكال الدعم الإغاثي للأراضي السورية منذ وقوع زلزال 6 شباط الذي أودى بحياة 1414 وخلف 2349 مصاباً في حصيلة غير نهائية
الخبر
إضافة تعليق جديد