وفاة سوريين غرقاً قبالة السواحل الليبية

06-03-2023

وفاة سوريين غرقاً قبالة السواحل الليبية

توفي سوريين إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الليبية، في أثناء محاولتهم العبور باتجاه الشواطئ الأوروبية طلباً للجوء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام نقلاً عن عائلاتهم في شمال سورية.

وقال موقع “نورث برس” المحلي، السبت 4/3، نقلاً عن شاب من مدينة عين العرب إن “عشرة أشخاص من المدينة، بينهم ستة من عائلة واحدة وثلاثة من عفرين إضافة إلى 3 سوريين آخرين فقدوا حياتهم جراء غرق القارب”.

وأضاف الشاب أن المهاجرين غرقوا أثناء محاولة نقلهم من قارب صغير، إلى قارب أكبر قبل التوجه إلى إيطاليا.

وتحدث أن عدد ركاب القارب الذي انقلب، بلغ 24 راكباً، تم إنقاذ ستة أشخاص من بينهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهول.

وكان القارب الذي يقل المهاجرين قد انطلق من منطقة ساحلية تعرف باسم “كمبوت” تتبع لمدينة طبرق الليبية، بحسب الموقع المحلي.

وذكرت وكالة “anha” المقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية أنها حصلت على معلومات تفيد بغرق 25 مهاجراً سورياً، جراء غرق القارب في البحر المتوسط، قبالة سواحل ليبيا.

ووفقاً “للتأكيدات”، وفق ما أوردت الوكالة فإن “المركب غرق بالقرب من مدينة طبرق الليبية؛ خلال توجه المهاجرين إلى إيطاليا، وبالتالي العبور إلى بلدان أوروبية أخرى”.

ونشرت الوكالة أسماء عدد من غرقى المركب، وهم: حجي ويسو أحمد (29 عاماً) وشقيقه محمود ويسو أحمد (30 عاماً) وزوجته بيريفان محمد فتحي (27 عاماً) وأولادهم، ألند (7 أعوام) ولفند (5 أعوام) وفؤاد (4 أعوام) وهم من قرية بير مامي جنوب شرقي مقاطعة عين العرب (كوباني).

إضافة إلى بكر محمود (30 عاماً) من قرية قجك شرقي المدينة، وشخصين آخرين من القرية نفسها، إلى جانب شخص آخر من المفقودين من المدينة.

وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الفائت، فقد 18 شخصاً حياتهم في شواطئ وهران الجزائرية، بعد ركوبهم البحر أملاً بالوصول إلى أوروبا، وكان غالبية من فقدوا حياتهم من نفس المدينة أيضاً.

بعد ذلك، في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، وصلت إلى مدينتي عين العرب ومنبج، جثامين تسعة سوريين قضوا في الحادثة المذكورة ذاتها.

ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة للكثير من السوريين وغيرهم، من الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية من اليونان، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.

وكانت سواحل مدينة طرطوس السورية شهدت، في سبتمبر/أيلول الماضي، غرق قارب انطلق من لبنان يقل سوريين ولبنانين وفلسطينيين، في حادثة “مفجعة” وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 100 غريق.

وقبل أقل من شهر، قالت “المنظمة الدولية للهجرة” إن نحو 73 مهاجرا فقدوا و”يُعتقد أنهم لقوا حتفهم”، بعد أن غرق قارب كانوا على متنه قبالة السواحل الليبية.

وأضافت أن سبعة ناجين فقط تمكنوا من العودة إلى الشاطئ بعد غرق القارب، في 15 من فبراير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت المنظمة إن فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الليبي والشرطة انتشلت 11 جثة فقط، حينها.

وتمثل ليبيا نقطة انطلاق لأولئك الساعين إلى العبور إلى أوروبا، وتقول المنظمة إن المأساة الأخيرة رفعت عدد الوفيات إلى ما يزيد على 130 شخصاً منذ بداية العام الجاري في رحلات مشابهة محفوفة بالمخاطر.

وكان القارب، الذي يقل 80 شخصاً، قد أبحر من مدينة قصر الأخيار، التي تقع على بعد نحو 75 كلم شرق العاصمة طرابلس، متوجّهاً إلى أوروبا، قبل غرقه.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...