وزراء الخارجية العرب يعلنون اليوم قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية

تتجه الأنظار إلى الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في جامعة الدول العربية بالقاهرة وإعلان قراره عودة سورية إلى الجامعة، بعدما انتهى اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لدول مجلسها أمس بتوافق تام على ذلك.

وتمهيداً للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في الجامعة العربية بالقاهرة بدعوة من الأردن ومصر والسعودية، عقد مجلس الجامعة اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة، لبحث تطورات الأوضاع في كل من سورية والسودان، وذلك حسب ما ذكرت شبكة «الشرق» الإخبارية المصرية التي أشارت إلى أن مصر تترأس اجتماعات الجامعة باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلسها.

ووفق معلومات ، فقد انتهى اجتماع المندوبين الدائمين لدول مجلس جامعة الدول العربية بتوافق تام على استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة.

وتفيد المعلومات بأن التوافق الذي تم انتهى إليه اجتماع المندوبين الدائمين سيتم تأكيده في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية اليوم.

بدورها نقلت «الشرق» عن مصدر دبلوماسي قوله: «إن الاجتماع ( على مستوى المندوبين) شهد تأييداً واسعاً لعودة سورية إلى الجامعة بعد مضي أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها».

الموقع الإلكتروني لقناة «المملكة» من جهته ذكر أن الأردن شارك في اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين تحضيراً لدورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري ستعقد اليوم.

وأوضح أن مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة السفير أمجد العضايلة قدّم خلال الاجتماع، إحاطة لمجلس الجامعة حول مجريات الاجتماع الذي استضافته بلاده مؤخراً، وما نتج عنه من توافقات تضمنها بيان عمّان.

وأكد وقوف بلاده إلى جانب أشقائها وتمسكها دائماً بنهجها ورؤية قيادتها الهاشمية لتحقيق التضامن العربي وتعزيز حالة الوفاق بين الأشقاء العرب، خدمةً لقضايا الأمة ودفاعاً عن مصالحها وتعزيزاً لوحدتها.

جاء ذلك، في وقت وصل فيه وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، أمس إلى القاهرة، للمشاركة في الاجتماعين الطارئين لمجلس الجامعة حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأكد البيان، أن «الاجتماعين سيبحثان تطورات السودان وإعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربيَّة، في ظل توجه متزايد لدى الدول العربيَّة لإعادة سورية إلى محيطها العربيّ وإلى مقعدها بالجامعة».

وأول من أمس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان، أن العراق يجدد موقفه بأهمية عودة سورية لمقعدها في الجامعة بما يسهم بتعزيز أمنها واستقرارها.

بموازاة ذلك، أكد موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبدالله بو حبيب سيغادر اليوم الأحد بيروت متوجهاً إلى القاهرة، للمشاركة في الاجتماعين الاستثنائيين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سورية إلى الجامعة.

في الأثناء أكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة المستشار جمال رشدي، أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية اليوم سيحسم مسألة عودة سورية للجامعة، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك تصويت بشأن عودتها بل إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق.

ونقلت «الشرق» عن رشدي أن «وزراء الخارجية العرب سيتخذون قراراً بشأن عودة سورية للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، الأحد (اليوم)، في القاهرة».

وأضاف: إن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سورية إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض المقررة في الـ 19 من الجاري.

وتابع: «لن يكون هناك تصويت حول قضية عودة سورية، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق»، مضيفاً: إن اجتماع (أمس) على مستوى المندوبين، بحث الوصول إلى التوافق بشأن هذه القضية».

وأوضح رشدي، أن وزراء الخارجية العرب سيتناولون أيضاً أزمة السودان «لبناء موقف عربي موحد حيال الأزمة، خاصة أن هذا الاجتماع هو الأول على مستوى وزراء الخارجية بشأن الأزمة».

وأضاف: إن وزراء الخارجية سيبحثون خلال الاجتماع إيجاد دور فاعل للدول العربية في حل الأزمة السودانية.

وحول ما إذا كان موضوع عودة سورية إلى الجامعة لشغل مقعدها في القمة العربية المقبلة في جدة سيكون ضمن بنود اجتماع وزراء الخارجية، قال رشدي: إن «الاجتماع الوزاري يوم الأحد هو ما سيحسم هذه المسألة».

الوطن