تحركات أمريكية خطيرة.. ماذا يجري في الشمال الشرقي من سوريا ؟!
كشفت مصادر ميدانية، عن قيام القوات الأمريكية بسلسلة مناورات برية في منطقة الـ 55كم ، انطلاقاً من قاعد “التنف” على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وأشارت المصادر، إلى أن المناورات امتدت عدة أيام، بالشراكة بين القوات الأمريكية وفصيل “جيش سوريا الحرة”، وشملت التدريب على أنظمة رصد واستطلاع، إضافة إلى استخدام أسلحة مضادة للطيران ورشاشات متوسطة وثقيلة مع التركيز على الجانب الدفاعي.
ونقلت المصادر عن ما يسمى فصيل “جيش سوريا الحرة”، إنّه “كجزء من مهمتنا المشتركة لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز القدرة القتالية المشتركة في منطقة الـ55 كم، أكمل جيش سوريا الحرة مناورات تدريبية مشتركة استمرت لعدة أيام”.
ولفت المصادر إلى أنّ “المناورات امتدت على طول منطقة 55 كم، وتضمنت تدريبات استطلاعية ودفاعية بالذخيرة الحية، وشملت سيناريوهات التدريب على تعقب وإزالة تهديدات تنظيم الدولة لمنعه من تهديد سكان منطقة الـ55 كم”.
وأضافت المصادر، أنه ورغم “تركيز الفصيل على أنّ المناورات غايتها دفاعية بحتة، وموجّهة ضد (تنظيم الدولة)، إلاّ أنّ قائد فصيل (جيش سوريا الحرة)، فريد القاسم، أكّد في تصريحات إعلامية، أنّ المناورات التي أُجريت مع التحالف الدولي، هي رسائل تبشيرية للشعب السوري؟!”.
ويرجح أنّ تصريحات القاسم، تلمّح إلى وجود مخطط أمريكي، لربط قاعدة التنف بمناطق انتشار “قسد” في شمال شرقي سوريا، بالاعتماد على قوات من أبناء العشائر، التي تواصل الولايات المتحدة العمل على تشكيلها في مناطق انتشار “قسد”.
وترى مصادر ميدانية، أنّ “الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تشكيل أي نواة لقوة عشائرية، تهدف لحماية قواعدها في شمال شرق سوريا من الهجمات، وتشكيل ميليشا تابعة لها بشكل مباشر”، مشيرةً إلى أنّ “قسد لا تريد الانخراط في هذه القوة، وربما تعمل على عرقلة تشكيلها أيضاً، وهو ما يعطي مؤشرات عن فشل أولي لهذا المخطط”.
وأوضحت المصادر أنّ “الحديث عن سعي أمريكي لربط قاعدة التنف بقواعدها في شمال شرق سوريا أمر مبالغ فيه، لاستحالة ذلك في ظل انتشار الجيش السوري والقوات الرديفة في كامل البادية التي تربط التنف ببادية حمص وصولاً إلى البو كمال”
ولفتت المصادر، إلى أنّ “التحالف يحاول الضغط على المقاومة الشعبية لمنعها من توسيع عملياتها ضد الوجود غير الشرعي للقواعد الأمريكية جنوب وشمال شرق البلاد”.
إضافة تعليق جديد