القوات الأمريكية تعيد احتلال قرية سورية بعدما انسحبت منها
تشهد قرية "سيرانة" شرقي الدرباسية في محافظة الحسكة تحركات أمريكية مكثفة منذ يومين، حيث أفادت مصادر في المحافظة بتسيير دوريات مشتركة بين القوات الأمريكية وميليـشيا "قسد" في المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2019.
وكان الاحتلال الأمريكي انسحب من القرية الواقعة على الحدود السورية - التركية عام 2019 بعد أن قامت أنقرة رفقة ميليـشيات موالية لها بعملية عسكرية في مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وقالت المصادر إن القوات الأمريكية تمركزت في القرية لعدة ساعات مصطحبة معها الكلاب البوليسية المدربة مع معدات للاتصال والقياس العسكري، وتجولت في جميع أرجاء القرية بعد إغلاق جميع الطرق فيها.
وأوضحت المصادر بأنه من خلال تجوال وتمركز القوات الأمريكية في القرية، على مدار اليومين، يتضح أنها تنوي إنشاء نقطة عسكرية في القرية، وعلى بعد 6 كم من مواقع انتشار وحدات الجيش السوري والنقطة الروسية الموجودة في مدينة الدرباسية، الواقعة بشكل فعلي تحت سيطرة "قسد".
في سياق ذلك، أشارت وسائل إعلام تابعة لـ "قسد" إلى التحركات الأمريكية في القرية المذكورة، لافتة أنها المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يجري فيها تسيير دوريات مشتركة بين "قسد" والأمريكيين في قرية "سيرانة" شرقي الدرباسية.
وأضافت أن إعادة الانتشار الأمريكي "غير معلوم الأسباب"، ولا وجود لمعلومات حتى الآن لسبب التواجد في القرية التي كانت نقطة فصل واشتباك بين عدة قوى مسيطرة في المنطقة.
ومنذ شهر تقريباً زادت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في شرقي سوريا، مع إدخالها تعزيزات عسكرية ولوجستية من العراق عبر معبر "الوليد" غير الشرعي، كما انتشرت معلومات عن نشر أسلحة جديدة في المنطقة، من ضمنها منظومة صواريخ "هيمارس".
وبحسب مراقبين، فإن التحرك الأمريكي يكشف عن خطوة استباقية ضد أي محاولة لإنهاء وجود "قوات التحالف" في سوريا، خصوصاً مع توارد أنباء عن توجه روسيا للضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا، وذلك وفق اتفاق مع إيران وتركيا في محادثات أستانا الأخيرة.
إضافة تعليق جديد