مقتل مسلح واعتقال متزعم موالٍ لأنقرة في تل أبيض
تحدى الأهالي في مدينة الباب قوات الاحتلال التركي وفصائلها عبر إقدامهم على إعادة اسم مدرسة عمل الاحتلال على تتريكها من خلال إلغاء اسمها وإطلاق اسم قتيل تركي عليها.
وذكرت وكالة أنباء «آسيا» أن أهالي في مدن الباب وإعزاز وجرابلس المحتلة والتي يطلق عليها الاحتلال التركي مسمى مناطق «درع الفرات» عملوا على إعادة أسماء المدارس والأماكن العامة التي جرى تغييرها من قبل «المجالس المحلية» التابعة للاحتلال بأسماء قتلى من القوات التركية.
وبينت الوكالة أن مجموعة تطلق على نفسها «ثوار مدينة الباب» قامت بخلع الاسم الجديد لمدرسة آمنة بنت وهب «دوران كسكين» وإعادته إلى ما كان عليه.
ولفت إلى أن القائمين على إدارة المناطق المحتلة فرضوا سياسة التتريك التي تعمل الادراة التركية على ترسيخها في المناطق التي تحتلها من خلال رسم العلم التركي إلى جانب علم ما تسمى «الثورة»، إضافة إلى تدريس اللغة التركية في المدارس، والتعامل بالعملة التركية، وتعيين ولاة على مدن سورية، بالإضافة إلى التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي والعقارات.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أحد أبناء عائلة ضحايا «عيد النوروز» في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة تعرض للاعتداء والضرب والتعذيب من قبل مجموعة مسلحة ملثمة، تقلهم سيارة عسكرية، بعد مداهمة مكان عمله في صالون الحلاقة، ما أدى إلى كسور في العامود الفقري وذراعيه ورضوض في كامل أنحاء جسده، وسط محاولة المجموعة قتله، للانتقام من عائلته التي كانت من ضمن المنتفضين ضد فصيل «أحرار الشرقية» الموالي للاحتلال في آذار الفائت.
وأكدت المصادر، بأن الشاب أسعف إلى مستشفى عقربات في إدلب لتلقي العلاج، في حين لا تزال عائلة ضحايا «عيد النوروز» تتعرض للمضايقات والانتهاكات من قبل فصائل الاحتلال بسبب تقديم شكاوى ومطالبتهم القصاص في قضية مقتل 4 مواطنين في ناحية جنديرس عقب إيقادهم شعلة «عيد النوروز» في آذار الفائت.
من جهة ثانية قتل مسلح من ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي واعتقل متزعم عسكري خلال مداهمة نفذها فصيل «الشرطة العسكرية»، لمقره في مدينة تل أبيض المحتلة شمالي الرقة، على ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
على خطٍّ موازٍ اعتدت قوات حرس الحدود التركية «الجندرمة» على مجموعة من السوريين خلال محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بريف عفرين، وقالت مصادر محلية من المنطقة إن عناصر «الجندرمة» قاموا بالاعتداء على نحو 20 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بعد أن ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بالقرب من قرية حج بلال غربي بلدة جنديرس بريف عفرين.
وأضافت: إن «الجندرمة» التركية اعتدت على كامل المجموعة بالضرب المبرح مستخدمة بواري حديدية مما تسبب برضوض لدى العديد من الشبان، كما قامت باحتجاز المجموعة لساعات ومن ثم قامت بتسليمهم لفصيل الشرطة العسكرية في عفرين.
وأشارت المصادر إلى أن فصيل «الشرطة العسكرية» قام بفرض 250 ليرة تركية كغرامة مالية على كل شخص من أفراد المجموعة مقابل الإفراج عنهم، مع إجبارهم على توقيع تعهدات بعدم محاولة الدخول إلى تركيا مجدداً.
وكالات
إضافة تعليق جديد