نقطة الخلاف التركي السوري
يشكل الشمال السوري نقطة التوتر والخلاق بين سوريا وتركيا ، إذ أن تركيا لا تزال متمسكة بموقفها من الوضع الأمني في الشمال دون تغيير.
حيث قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده ستبذل الجهود لمنع تحول سوريا إلى ملجأ للمنظمات الإرهابية ولساحة حروب بالوكالة، على حد تعبيره،متعهداً بمواصلة استهداف من وصفها بالتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد.
وتصريحات تأتي بعد أن بعثت أنقرة عدة رسائل ودية إلى دمشق، ووسط أنباء عن إمكانية التحضير للقاء بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.
وفي هذا الإطار، قال مدير مركز إسطنبول للفكر خلال حديثه لبرنامج غرفة الأخبار، الدكتور بكير أتاجان: تركيا مازالت مصرة على توافق سوري تركي، لكن الأمن القومي مهم بالنسبة لتركيا وسوريا، وتركيا تقول إنها على استعداد لمحاربة الإرهاب بجميع أنواعه، واللقاءات التي جرت إلى الآن تم الاتفاق فيها على وجود قوات مشتركة لحماية الأهالي من الإرهابيين بالتنسيق مع روسيا وإيران أيضا، سوريا مترددة حتى اللحظة من التعامل مع تركيا، ودمشق تريد ألا تعلن كل شيء بسرعة، هناك اتفاق مبدئي وروسيا وإيران تدخلتا بشكل كبير.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، عقيل محفوض: هناك مؤشرات تتعلق بقضايا اللاجئين والمعابر وهناك توافقات موضوعية حول الوضع في شمال شرق سوريا ، موقف دمشق واضح من الانسحاب، أي أن يكون هناك ضمانات مباشرة وواضحة للانسحاب، دمشق وأنقرة لهما نفس القلق حيال ماذا تريد أميركا من شرق الفرات، ويتطلب الأمر الكثير من الحوار وإجراءات بناء الثقة،وأقدر أن الملف بالغ التعقيد وليس بسيطا، وخط أستانة كان له دورا مهما في استعادة الدولة السورية لسلطتها في الكثير من الأراضي ،بينما تركيا تحسب حسابا للوجود الأميركي شرق الفرات، وبالتالي عقدة الإدارة الذاتية ستتطلب زمنا طويلا لحلها، ولا تبدو الظروف مناسبة اليوم لذلك.
سكاي نيوز عربية
إضافة تعليق جديد