الإدارة الإنفصالية تكشف عن كميات النفط التي تنهبها من حقول شمال شرقي سورية
قال حسن كوجر، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، إن “الإدارة” تستثمر أقل من نصف الآبار والحقول في مناطق نفوذها، أي قرابة 150 ألف برميل يومياً، علماً أن الإنتاج كان نحو 385 ألف برميل يومياً قبل الحرب 2011، ورفض الاتهامات الموجهة لـ “الإدارة الذاتية” والقوات الأميركية بسرقة النفط السوري، أو احتكار هذه الثروات.
وأضاف كوجر في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن عائدات النفط تعود لهياكل “الإدارة الذاتية” والمجالس المحلية التي تدير هذه المناطق، لتغطية نفقات القوات العسكرية والأمنية التي تحمي حدودها الجغرافية، وتدخل في الموازنة العامة لتقديم الخدمات لسكان المنطقة ودفع أجور العاملين والموظفين.
وعن عمليات البيع والشراء مع دمشق، وباقي المناطق السورية، قال إنه لا توجد عقود وطرق رسمية؛ لأن جميع الحدود محاصرة ومغلقة بيننا، كما لا يوجد اتفاق لبيع وشراء النفط الخام، لا مع الحكومة ولا مع باقي الجهات، مشددا على ضرورة وجود آلية لتشريع هذه العمليات؛ لأن ذلك سيكون تطوراً إيجابياً لخدمة جميع السوريين، بغض النظر عن مكان وجودهم الجغرافي؛ لأننا جزء من سورية وهذه الثروات ملك لجميع السوريين. وأوضح أن عمليات البيع والشراء، تتم عبر تجار محسوبين على تلك الجهات، والكميات المستخرجة اليوم بالكاد تكفي احتياجات سكان المنطقة، وعلى رغم ذلك يباع قسم منها عبر هؤلاء التجار.
وتابع بات معلوماً للجميع أن مناطق “الإدارة” نفسها تشتكي من أزمات خانقة في توزيع الغاز المنزلي والمازوت، وبالإمكان مشاهدة طوابير من السيارات في الحسكة ومنبج والقامشلي وهي تنتظر دورها لاستلام حصصها اليومية.
وبين أن “الإدارة الذاتية”، طالبت خلال اللقاءات مع الحكومة السورية بين عامي 2018 و 2019، في إرسال خبراء ومختصين من وزارة النفط وتأمين قطع التبديل، والاتفاق على آلية رسمية للتبادل التجاري، لكنها رفضت التطرق لهذه النقاشات، وطالبت بالسيطرة الكاملة على هذه الحقول.
ونفى كوجر الإدعاءات بسرقة “التحالف الدولي” والقوات الأمريكية للنفط السوري!!، مؤكداً أن “التحالف” يقول بشكل رسمي إن “مهامهم” منحصرة في محاربة ودحر تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن “الإدارة” قدمت “للتحالف الدولي مخطط مشروع لبناء مصفاة لتكرير النفط.
وأضاف أنه “نظراً لأن مناطقنا محاصرة من جهاتها الأربع، وعدم وجود معابر رسمية؛ لم تفلح هذه الجهود في إنشاء محطة كهذه، وحتى اليوم لا يزال تكرير النفط يتم بطرق بدائية، تؤثر على السلامة البيئية، كما على الدورة الاقتصادية لمناطق شمال شرقي سورية عموماً، لغياب استثمارات النفط”. ورفض أيضاً، الاتهامات الموجهة “للإدارة الذاتية” في احتكار القمح، و”هدفنا الأساسي الوصول إلى صيغة وطنية لتقاسم هذه الموارد مع باقي المناطق”، مشيرا إلى أنه لا توجد قنوات رسمية لشراء القمح على رغم ضرورتها، ونحن على استعداد للبحث في ذلك ضمن الإمكانات المتوفرة وعرضنا هذا الجانب في المبادرة السياسية التي أطلقتها “الإدارة الذاتية” مؤخراً، بحسب تعبير كوجر!.
إضافة تعليق جديد