انقرة تأمر الجولاني بقطع الطريق عن الاميركيين
نشرت عدة وسائل إعلامية تقاريراً تفيد زعيم هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) ابو محمد الجولاني قد تلقى أوامر مباشرة وسريعة من ادارة المخابرات التركية بتصفية وعزل جميع جواسيس الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الدولي في الجبهة.
وحسب هذه التقارير فقد بدأ الجولاني بأقرب المقربين منه، وهو الشرعي البارز والمتشدد العنيف (ميسرة الهراري الجبوري) المكنى بـ ابو ماريا القحطاني الذي تسلم منصب نائب زعيم النصرة في مرحلة ما، بعد ان وجه له تهمه التجسس والتعامل مع جهات معادية ، كما وجه الأخير تهماً الى عدد من القيادات في جبهة النصرة والحديث عن وجود علاقة بين هؤلاء وخلايا التحالف حيث كانت مناسبة للقضاء على تيار معارض له يرفض الانصياع للاوامر التركية.
وفق المعلومات الواردة من مصادر مطلعة وعليمة بخبايا الامور في مطبخ جبهة تحرير الشام، فقد تلقى الجولاني اوامر من المخابرات التركية بقطع اذرع حلفاء وعملاء التحالف الدولي الذي يبرر وجوده في سورية بمحاربة تنظيم داعش الارهابي
وحسبما تم نقله يبدو أن الهدف الذي تصبو الى المخابرات التركية في الفترة المقبلة هو قطع سيل المعلومات التي تشي بخلايا داعش واماكن وجود قياداتها في سورية والعراق ، هذه المعلومات مكنت القوات الاميركية من اصطياد عدد من القيادت والرؤوس الكبيرة في تنظيم داعش ومكنها من تحقيق نصر كبير ودعاية اعلامية على المستوى العالمي
تعتقد انقرة ان جواسيس الولايات المتحدة في جبهة تحرير الشام هو مصدرها الوحيد، ووقف تدفق المعلومات سيضيع الجهود الاميركية ويوقف عملياتها في الشمال السوري وتبعا لذلك لا مبرر لتواجدها في هذا المكان الامر الذي سيدفعها للانسحاب بعد ان تظهر حالة العجز الامني والعسكري عليها.
في حال انسحبت القوات الاميركية من شمال شرق الفرات، تصبح الطريق ممهدة للقوات التركية للتعامل مع الاكراد وخاصة التنظيمات المسلحة وعلى راسها قوات سورية الديمقراطية (قسد) التي تعتبرها تهديدا امنيا كبيرا لها كون العمود الفقري لقسد قائم على تابعين لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ عقود طويلة.
التقارير اكدت أن القحطاني كان قد لجأ الى احد شيوخ العشائر في مدينة الباب شمال سورية يدعى ابو حازم قبل ان تتدخل الوساطات بينه وبين الجولاني حيث تحصل ابو ماريا على وعد من الجولاني بالحوار والنقاش وعدم التعرض لسلامته الشخصية والاستماع اليه.
وعلى هذا الاساس توجه “المرسال” ويدعى ابو احمد زكور وهو من قادة التنظيم المتطرف وجلب القحطاني الى ادلب حيث تم اعتقاله على الفور ، قبل ان يتم اعتقال الشيخ الذي آواه حيث تم جلبه الى ادلب والتحقيق معه
في اخر المعلومات بلغ عدد المعتقلين اكثر من 300 شخص من الكوادر الاعلامية والعسكرية والادارية البارزة من بينهم قيادات رفيعه ينتمون الى جبهة تحرير الشام او الادارة الذاتية ، ووجهت تهم متشعبه لهم بالتعامل مع جهات مختلفة.
وامام هذا العدد الذي يعد اختراقا كبيرا ونكسة امنية، شكل الجولاني غرفة عمليات مصغرة وخلية ادارة ازمة لها كامل الصلاحيات لاعتقال اي شخص متورط او مشتبه فيه.
وكالات
إضافة تعليق جديد