اتساع رقعة المعارك بين حلفاء “الهيئة” وفصـــائل أنقرة شمال حلب
بعد أن تركز صراع معبر “الحمران” في الأيام الماضية ضمن مناطق الشمال الشرقي، ريفي الباب وجرابلس شهدت الأخيرة ، امتداداً واتساعاً لرقعة المعارك، إثر تنفيذ فصيل “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي” المتحالف مع “الهيئة” بدعمٍ من فصائل ما يُعرف بـ “تجمع الشهباء”، هجمات عنيفة نحو مواقع “الفيلق الثاني” في قرية “دابق” وبلدة “صوران” بريف أعزاز في الجهة الغربية.
لتتسع رقعة المعارك العنيفة الدائرة منذ أيام عدة في مناطق ريف حلب الشمالي، بين الفصائل المتحالفة مع “هيئـ.ـة تحـ.رير الشام (جبهة النصـ.رة وحلفائها)” من جهة، وفصائل “الفيلق الثاني” التابعة لـ “الجيش الوطني” الموالي لأنقرة من جهة ثانية، لتصل إلى ريف منطقة أعزاز في الشمال الغربي.
وتخللت الهجوم معارك عنيفة بين الأطراف المتصارعة، وسط تبدل مستمر للسيطرة في المنطقة، وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي وصل لـ “الفيلق” من القوات التركية، فإن مجموعاته فشلت في الدفاع عن مواقعها، ليتمكن حلفاء “الهيئة” من السيطرة على كامل بلدة “صوران” وأطراف قرية “دابق” وفق موقع “أثر برس ” المحلي.
وتزامنت المعارك الدائرة شمال غربي حلب، مع تحليق مكثف من الطائرات المسيّرة والمروحيات التركية، التي اكتفت بعمليات الرصد والمتابعة لما يجري من أحداث، بينما فشلت كل المحاولات التي أجرتها قيادة القوات التركية لوقف الاقتتال، في ظل إصرار “أحرار الشام- القاطع الشرقي” على مواصلة التقدم لحين إجبار “الفيلق” على تسليمها معبر “الحمران”، بالاستناد إلى الزخم والدعم العسكري الكبيرين الذي يقدمه لها متزعم “الهيئة” “أبو محمد الجولاني”.
كما أفادت مصادر محلية بتسجيل حركة نزوح كبيرة بين أهالي “دابق” و”صوران” وصولاً إلى قرية “احتيملات”، التي وصلت الاشتباكات إلى محيطها، نحو مدينة أعزاز، هرباً من الاشتباكات الدائرة، وما يترافق معها من عمليات قصف عشوائي متبادل بين أطراف الصراع.
وتشي المعلومات الواردة من شمالي حلب، باقتتال أكثر عنفاً ودموية قد يشهده ريف أعزاز في الأيام القادمة، في ظل التعزيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمتها الأطراف المتصارعة إلى محاور الاشتباك، ورفض قياداتها أي مبادرات صلح أو اتفاق يُفضي إلى وقف الاقتتال.
وتتركز أسباب الصراع في ريف حلب الشمالي، حول السيطرة على معبر “الحمران” الذي يفصل بين مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في منبج، ومناطق سيطرة فصائل أنقرة في جرابلس امتداداً إلى ريف الباب، في ظل سعي “الجولاني”وحلفائه إلى فرض هيمنتهم على المعبر الاستراتيجي، والاستفادة من عائداته المالية الكبيرة التي يدرّها يومياً، وخاصة من عمليات التهريب مع “قسد”.
إضافة تعليق جديد