المفاوضات لا تزال قائمة على مكان محايد لانعقاد الدستورية
أكد مصدر دبلوماسي عربي في جنيف أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون مصمم على انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، خلافاً لما سبق وتم الاتفاق عليه بأن يكون انعقاد تاسع جولات "الدستورية" في سلطنة عُمان.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن انعقادها في مسقط بات شبه مستحيل نتيجة تصميم بيدرسون على أن يكون في جنيف مكان انعقادها.
وبين بأن المفاوضات لا تزال قائمة للاتفاق على مكان محايد، لكون موسكو لا تزال متمسكة بقرارها بعدم الذهاب إلى جنيف نتيجة موقف الدولة السويسرية من الحرب في أوكرانيا وفرض شروط على دخول الدبلوماسيين الروس إلى أراضيها.
"إعلان إيجابي"
المبعوث الأممي كان رحب في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا نهاية آب/ أغسطس الفائت بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية في سلطنة عمان، معتبراً أن هذا يشكل نقطة توافق واضح بضرورة إعادة انعقادها بين كل الأطراف.
كما قال بيدرسون في تصريح له عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في العاشر من أيلول/ سبتمبر الفائت: "نعم لقد ناقشنا ذلك بالفعل وسأواصل المناقشة مع دمشق والمعارضة، وآمل أن أتمكن خلال اليومين المقبلين، في المستقبل غير البعيد، من إصدار إعلان إيجابي عندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع".
وكان الوزراء المشاركون في لجنة الاتصال العربية توافقوا في منتصف آب/ أغسطس الماضي على عقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في سلطنة عُمان، بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الحالي.
وأشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن المجتمعين في لجنة الاتصال وهم وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن والعراق ولبنان أكدوا أهمية استكمال المسار الدستوري بجدية، باعتباره أحد المحاور الرئيسة على طريق إنهاء الأزمة السورية وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية.
الوطن
إضافة تعليق جديد