منصور: قرار مجلس الأمن لم يدن (إسرائيل) لقتلها آلاف الفلسطينيين
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن أمس لم يدن قتل “إسرائيل” لـ11 ألف فلسطيني جلهم أطفال ونساء، كما لم يدن الاعتداءات العشوائية على المستشفيات والمدارس وفرق الإغاثة، ولم يدع إلى الإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وقال منصور خلال كلمة له في مجلس الأمن ليلة أمس: “كان يفترض بمجلس الأمن أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار منذ فترة طويلة، وأن يستجيب لنداءات الأمم المتحدة وكل منظمة إنسانية على وجه الأرض تنادي بوقف إنساني لإطلاق النار، وأن يقتنع بأن ما من حل عسكري لا سيما إن كان هذا الحل يستند إلى ارتكاب الفظائع”.
وأشار منصور إلى أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي رفضت قرار مجلس الأمن منذ اللحظات الأولى لإعلانه وقالت إنها لن تطبقه وستسمر بمسارها الحالي، متسائلاً عن الفعل الذي سيتخذه المجلس في ظل ما تقوله حكومة الاحتلال أنها لن تلتزم بهذا القرار.
وأضاف منصور “أنتم تناشدون “إسرائيل” منذ 40 يوماً لإعلاء قوانين الحرب، وقد اختارت أن تستمر في انتهاكها بصراحة، لا بل طالبتم “إسرائيل” باحترام القانون الدولي منذ عقود ولطالما تجاهلت نداءاتكم واستمرت بجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، فهل ستسألونها اليوم عن رفض هذا القرار الذي أقررتموه للتو؟”.
وشدد منصور على ضرورة التوقف الفوري للقصف الإسرائيلي والتوغل الهمجي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود بشكل عاجل وفعلي لإنهاء الحصار وإنقاذ ملايين الأرواح التي باتت على المحك، مشيراً إلى أن الاحتلال دمر مستشفيات غزة وبات الشعب الفلسطيني هناك يفتقر للمياه النظيفة والغذاء والدواء.
ولفت منصور إلى أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي بات واضحا للجميع وهو الاستمرار بالاستيلاء والضم والتهجير وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، لاستكمال النكبة التي بدأت عام 1948، مبيناً أن البشرية فشلت فشلاً مدوياً في فلسطين لذا يجب ألا تبقى قرارات المجلس حبراً على ورق.
واعتمد مجلس الأمن الدولي ليلة أمس مشروع قرار تقدمت به دولة مالطا يدعو إلى هدن انسانية لإطلاق النار وفتح ممرات أمنة عاجلة وممتدة لعدة أيام في قطاع غزة الذى يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
إضافة تعليق جديد