بولتون حبيب 14 آذار يرى أن الوقت قد حان لضرب سورية

أعلن مسؤولون دوليون، ان طهران قررت البدء بتطبيق اتفاق عسكري مع دمشق، يقضي بنشر صواريخ متوسطة المدى على الاراضي السورية، وذلك في وقت دعت ايران الى «الصمود» لتجاوز المرحلة الأخيرة وصولا الى «الانتصار النووي النهائي»، فيما اعتبر المندوب الاميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون ان الوقت حان لضربها.
ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن مسؤولين دوليين يعملون في الشرق الاوسط ولبنان، ان ايران تستعد لإرسال عشرات الصواريخ المتوسطة المدى مثل «شهاب 3» و«سكود سي» و«سكود بي» الى سوريا. وكانت طهران ودمشق وقعتا اتفاقا في العام 2005 وافقت بموجبه سوريا على نشر صواريخ ايرانية على اراضيها. وقررت طهران مؤخرا البدء بتنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤولون الذين يعملون في الأمم المتحدة، ان عملية نشر الصواريخ ستبدأ الشهر المقبل وان الانتهاء منها سيحتاج الى عام، معتبرين ان ايران تستعد لاحتمال شن هجوم عليها بسبب برنامجها النووي. وذكروا انه اضافة الى سوريا، فان طهران وقعت اتفاقات عسكرية مماثلة مع الحكومة السودانية، وذلك بهدف مواجهة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، اعتبر بولتون، ان الخيار العسكري بات الأخير لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال لصحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية ان «الأسوأ يتمثل في ان إدارة الرئيس جورج بوش لم تقر بعد بأهمية الوقت»، مشيرا الى انه «قلق جدا على رفاهية إسرائيل».
وانتقد بولتون إبقاء الاتصالات مع إيران. وقال «المقاربة الحالية للأوروبيين والأميركيين ليس مصيرها الفشل فقط ولكنها خطيرة». واوضح «تلكأنا لمدة أربع سنوات حاولت خلالها أوروبا إقناع إيران بالتوقف طوعا.. خلال هذه السنوات تحكمت إيران بتحويل اليورانيوم من مادة صلبة الى غاز والآن تخصبه لصنع الأسلحة».
وقال بولتون ان الفشـــل في إدارة أزمة البرنامج النووي الإيــراني كان احد الأسـباب التي دفعته للاستقالة.
ورأى بولتون ان «الدبلوماسية والعقوبات فشلت ولذلك علينا النظر في قلب النظام والمجيء بنظام جديد لا يسعى لامتلاك أسلحة نووية واستخدام الخيار الأخير: القوة». وقال ان «النظام اكثر حساسية للتغيير من الداخل اكثر مما يعتقد الناس»، برغم انه اعتبر ان مثل هذه العملية «قد تستغرق وقتا اكثر مما نعتقد».
في المقابل، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الصمود لتجاوز المرحلة الأخيرة نحو «الانتصار النهائي» في المسألة النووية، معتبراً ان «تثبيت إيران كدولة ذات تكنولوجيا نووية سلمية سيغير كافة العلاقات والموازنات لصالحها». ورأى ان «الأعداء يخشون نجاح إيران في تنفيذ إرادتها في العالم، ويشعرون بالخوف إزاء كسر ركائز هيمنتهم».
من جهته، اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني يحيى رحيم صفوي، ان مكانة طهران ودورها الإقليمي والعالمي أجبرا الولايات المتحدة على التفاوض معها وطلب مساعدتها في العراق. وقال ان واشنطن «اضطرت إلى قبول حقيقة ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر ثقلاً مؤثراً ومصيرياً في التعاطي الإقليمي للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة».
الى ذلك، رحبت طهران باقتراح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بخصوص تشكيل كونسورسيوم نووي بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير الخارجية منوشهر متكي ان إيران «تعتبر تطورها وتقدمها وازدهارها بمثابة تطور وتقدم لدول الجوار»، مشدداً على استعداد بلاده لـ«وضع تقنياتها وخبراتها في شتى المجالات في خدمة تنمية وتطور هذه الدول».

المصدر: وكالات