تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات

استطاع الذكاء الاصطاعي خلال الآونة الأخيرة أن يفرض نفسه في كافة المجالات، حتى بدأ يزاحم البشر ويشكل هاجسا حقيقيا لهم، حيث ترك الذكاء الاصطناعي تأثيرا كبيرا في سوق الأعمال والصناعات، بعد أن أصبح أداة أساسية، فهل بات الذكاء الاصطناعي حقيقة يهدد مستقبل العمل وما إيجابياته وسلبياته في قطاعات الأعمال والصناعة؟

إيجابيات الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات
على الرغم من المخاوف الكبيرة من تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، غير أنه لا بدّ من التوقف عن الإيجابيات التي حققها في هذا المجال، ومن أهمها:

زيادة الإبداع: أدى استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، لتوفير مجال واسع للإبداع، واستطاعت البرامج الخاصة به لا سيما "تشات جي بي تي" أن يعرض خيارات واسعة وأفكار مختلفة أعطت فرصا واسعة للإبداع في هذا المجال.

توفير الوقت والجهد: لا شك أن استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، وفّر الكثير من الوقت والجهد، وبعد أن كان يقضي الموظاف ساعات طوال لأداء مهمة ما، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي استطاعت أن تفرز وتحلل البيانات والمعلومات وتختار المفيد والأهم منها بسرعة ودقة أكبر ودون أخطاء.

تحسين المهارات: إن استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، قام بحل عشرات المشكلات التي كانت تواجه الموظفين وبشكل سريع، ومكنتهم من تطوير مهارتهم عبر امتلاك أدوات وخبرات جديدة لحل أي عقبات تواجههم.

زيادة الإنتاجية: مع استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، ظهر بشكل واضح آثاره في زيادة الإنتاج وتحسين كفاءة العمل لدى الشركات والمصانع وبالتالي زيادة المنافسة وتحقيق أرباح أكبر، عبر مواكبة المتطلبات الجديدة لسوق العمل المتجدد.

سلبيات الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات
على الرغم من كل الجوانب المشرقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، غير أنه بالتأكيد له جوانب مظلمة على المقلب الآخر، ومن أهمها:

ارتفاع التكاليف: أدى استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات إلى ارتفاع التكاليف لأنه يتطلب العمل على أحدث الأجهزة والبرامج لتلبية متطلبات العمل وبالتالي زيادة التكاليف.

زيادة البطالة: تسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات بإزاحة عشرات العمال من وظائفهم حتى حلّ محل البشر في الكثير من الشركات والمصانع، بنسبة كبيرة.

في النهاية، بالتأكيد لن نستطيع الغوص في كافة سلبيات وإيجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق الأعمال والصناعات، غير أن ما يجب التأكيد عليه أن هذه الطفرة والثورة التي أحدثها لن تستطع أن تلغي وجود الإنسان، فهو وحده القادر على التفكير وفهم المعاني وإضفاء لمسة في أي عمل يقدمه ولن يستطيع الذكاء الاصناعي ترجمة مشاعره وإحساسه.

بزنس٢