مخترع سوري يفوز بميداليات عدة في معرض أرخميدس للاختراعات
فاز المخترع السوري “عصام حمدي” بميداليات عدة، ضمن معرض “أرخميدس” للاختراعات بالعاصمة الروسية، موسكو، إذ حقق الميدالية الذهبية عن اختراعه لمنزل طوارئ سريع التشييد لإيواء المشردين من الكوارث.
وقال المخترع، “عصام حمدي”، إنه “شاركنا في معرض أرخميدس باسم الجمعية السورية للبحث والنشر العلمي لأول مرة العام الماضي بنحو ثمانية اختراعات، وهذا العام بخمسة اختراعات”.
وأوضح “حمدي”، أن “معرض أرخميدس هو معرض اختراعات عالمي، يُقام سنوياً في الربيع بمدينة موسكو، وهو عادةً معرض مدفوع الأجر يتطلب حضور العارضين، لكن تمّت مراسلة القائمين عليه العام الماضي ووافقوا على مشاركتنا مجاناً عن بعد وبدون حضور”.
وتابع “حمدي”، أن “اختراعي الذي نشرته بشكلٍ مفتوح المصدر العام الماضي بعد كارثة زلزال 6 شباط حصل على الميدالية الذهبية، وهو منزل طوارئ سريع التشييد لإيواء المشردين من الكوارث، وأقوم بنشره عالمياً لفائدة البشرية في أي منطقة كوارث حول العالم”.
وذكر “حمدي” حول أهمية هذا الاختراع، أنه “طريقة لتصنيع سريع لمنازل الإيواء بدل الخيام، تحفظ خصوصية العائلة ومزوّدة بالخدمات كافة، ويستخدم قوالب قابلة للطي تُحمل على سيارة”.
وأضاف المخترع السوري، أنه “وتشكّل قالب سريع يتم حقن الفوم خلاله ليتصلّب بدقائق، إذ نحصل على عشرات المنازل ببضعة قوالب، لأن القوالب تفك وتشكّل من جديد بشكلٍ سريع”.
وأشار “حمدي” إلى أن “مادة الفوم تتكوّن من مركبين كيميائيين، يولدان رغوة سريعة التصلّب عند مزجهما، وهي مستوردة، أما القوالب تكون محلية الصنع، ويتم التشييد بالكامل في موقع وجود المتضررين”، مشدداً على أهمية وصول التصميم إلى المنظمات والجمعيات ذات الصلة.
ولم يسجّل “حمدي” الاختراع، “ليُتيح لأي منظمة تطويره واستعماله في الكوارث”، كما قاله لتلفزيون الخبر.
ونال “حمدي” ضمن نفس المعرض الميدالية الفضية عن اختراع للعنفة البخارية مزدوجة الفعل، مبيناً أنها :”عنفة مستمدة من تعديل جذري لإحدى أنواع العنفات المائية، وتستخدم البخار الناتج عن حرق فضلات المزرعة من أجل توليد طاقة تُستخدم في ضخ الماء أو تشغيل الدرّاسات وفرامة الأغصان وغيرها من الأدوات”.
وحصل “حمدي” على الميدالية الفضية أيضاً بالشراكة مع المخترع السوري الدكتور “خالد زيد”، وعن هذا الاختراع قال “حمدي”، إنه “مرآة طبيب أسنان تظهر السن من كل الزوايا بنظرة واحدة ومزوّدة بإضاءة، إذ تساعد على وضوح الرؤية، وتتكوّن من مرآتين تلتصقان ببعضهما بزاوية 90 درجة، تُظهر السن من ثلاث اتجاهات خلفية، إضافةً للرؤية المباشرة الأمامية”.
وحقق المخترع السوري المهندس “أحمد الزعبي”، في نفس المعرض، الميدالية الفضية عن اختراعه لعربة الطاقة الشمسية المقطورة، والمخترعين السوريين الشابين “مصطفى أحمد حمدي” و “ماهر كولكجي” لاختراع موقد كيميائي محمول.
يُذكر أن المخترع “عصام حمدي” حقق الميدالية الذهبية، عام 2020، كأفضل مخترع عن كافة اختراعاته في مسابقة كأس العالم للمبدعين العرب، ليكون أول سوري يحصد هذه الجائزة.
ويمتلك “عصام حمدي” 14 براءة اختراع مسجلة في سوريا في مجالات مختلفة و 7 براءات اختراع مسجلة في بريطانيا، و 38 طلب للحصول عليها، بحسب ما أفاد به إضافةً إلى حصوله على ميداليات وجوائز متنوعة في سوريا والعالم.
الخبر
إضافة تعليق جديد