دور صورة الرنين المغناطيسي في مشفى دمشق يتجاوز الـ 4 أشهر
أدى تعطل جهاز الرنين المغناطيسي في المستشفيات الحكومية إلى خلق ضغوط مالية إضافية على المرضى، خاصة أن الكثير منهم يعانون من حالات صحية حرجة ولا يمكنهم الانتظار لفترات طويلة، وهذا الوضع استغلته المراكز الطبية الخاصة برفع أسعارها واستغلال حاجة المرضى.
وبعد متابعة تكلفة إجراء الرنين المغناطيسي في المراكز الطبية الخاصة بدمشق، ووجدت أن سعر التصوير للعمود الفقري القطني يصل إلى 350 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر التصوير للدماغ ومنطقة الرقبة حوالي 400 ألف ليرة. وتختلف الأسعار باختلاف المواقع، ولكنها جميعها باهظة بالنسبة للعديد من المرضى.
“أبو عامر”، أحد المرضى الذين يتأثرون بهذه الظروف، أخبر بأنه مصاب بديسك في الفقرة الرابعة والخامسة، وأنه ينتظر إجراء الرنين المغناطيسي منذ أكثر من خمسة أشهر في مشفى المجتهد، ما دفعه إلى التفكير في اللجوء إلى المراكز الخاصة، رغم التكلفة المرتفعة.
من جهتها، قالت السيدة “هيام” إن والدتها بحاجة ماسة لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، ولكن الموعد المقرر لها في المستشفى الحكومي سيكون بعد شهرين ونصف، ما يجعل اللجوء للمراكز الخاصة خياراً صعباً بسبب ارتفاع التكاليف. بينما اضطرت الموظفة “عبير” إلى حجز موعد لوالدها في مركز طبي خاص، بسبب الحاجة الملحة لعمل تصوير، رغم أن التكلفة وصلت إلى 750 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بأسباب تعطل الأجهزة في المستشفيات الحكومية، أوضح مدير مشفى المواساة عصام الأمين أن الجهاز تعرض لعطل بسبب الاستخدام المستمر وحاجته للصيانة، مشيرًا إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على المستشفيات الحكومية تعرقل عملية استيراد الأجزاء اللازمة للإصلاح.
ولحل هذه المشكلة، يتم تحويل المرضى إلى مشفى المجتهد، حيث يعمل جهاز الرنين بشكل جيد.
لكن مدير مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس أوضح أن ضغط المرضى على المستشفى بسبب قلة الأجهزة أدى إلى فترات انتظار طويلة، تتراوح بين 4-6 أشهر للمرضى الذين لا يعانون من حالات طارئة.
من الجدير بالذكر أن الرنين المغناطيسي يستخدم في الكشف عن الجلطات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية، إضافة إلى الحالات العصبية المزمنة مثل التصلب اللويحي، مما يجعل من الضروري توفير هذه الأجهزة بشكل مستمر وسهل للمرضى.
أثر
إضافة تعليق جديد