كشف خطة ترامب لإنهاء حـرب أوكرانيا قبل عامين

توصل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بمساعدة اثنين من مستشاريه السابقين، إلى خطة مفصلة تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا المستمر منذ فبراير 2022، وفقًا لما كشفت عنه وكالة “رويترز”.

تفاصيل الخطة تم الكشف عنها في ورقة بحثية أصدرها معهد “أميركا فيرست” الذي يتمتع بصلات وثيقة بترامب

قام بإعداد الخطة كيث كيلوغ وفريد فليتز، اللذين شغلا مناصب رئيسية في مجلس الأمن القومي خلال فترة إدارة ترامب بين 2017 و2021.

وتتمحور الخطة حول حث أوكرانيا على الدخول في محادثات سلام مع روسيا عن طريق منع تقديم أي أسلحة أمريكية إضافية ما لم توافق على التفاوض.

وفي الوقت نفسه، سيتم الضغط على موسكو للمشاركة في المفاوضات مع تأجيل أي خطط لانضمام أوكرانيا إلى الناتو لفترة طويلة.

وأكدت الخطة أنه في حال رفضت روسيا التفاوض، ستقوم الولايات المتحدة بزيادة دعمها العسكري لأوكرانيا. وأشارت أيضًا إلى ضرورة تطبيق وقف لإطلاق النار بناءً على خطوط الجبهة الحالية خلال محادثات السلام.

كيلوغ أشار إلى أنه إذا فاز ترامب في الانتخابات، سيكون من الضروري جمع روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات في أسرع وقت. وأوضح فليتز أنهم قدموا استراتيجيتهم لترامب وأن الأخير تفاعل معها بإيجابية، قائلاً: “نحن سعداء بالتعليقات التي تلقيناها”، دون أن يؤكد ما إذا كان ترامب قد وافق عليها بالكامل.

وفيما يتعلق بالتصريحات الرسمية، أشار ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب، إلى أن أي تصريحات تتعلق بخطط ترامب الرسمية يجب أن تصدر عن ترامب أو الأعضاء المفوضين في حملته فقط.

هذه الخطة، التي أعلن عنها كيلوغ وفليتز، تُعد الأكثر تفصيلاً حتى الآن من قبل شركاء ترامب.

وكان ترامب قد صرح سابقًا بقدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة إذا فاز على الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.

وفيما يتعلق بردود الأفعال، أكد الكرملين أن أي خطة سلام مقترحة من قبل إدارة ترامب المستقبلية يجب أن تعكس الواقع الميداني، مع تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداده للمفاوضات.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن “قيمة أي خطة تكمن في تفاصيلها وفي مدى استجابتها للواقع على الأرض”.

من جانبها، لم تستجب وزارة الخارجية الأوكرانية لطلبات التعليق على الخطة. وعلى الجانب الآخر، انتقدت حملة الرئيس جو بايدن ترامب، حيث قال المتحدث باسم الحملة، جيمس سينغر، إن “ترامب دائمًا ما يشيد ببوتين ولن يقف ضده أو يدافع عن الديمقراطية”.

سكاي نيوز عربية