رؤساء كنائس عالمية يشيدون بالتعايش بين الأديان في سورية
عبر عدد من رؤساء الكنائس الروسية والرومانية والفرنسية عن تقديرهم وإعجابهم بقيم العيش المشترك بين أطياف المجتمع السوري ولاسيما المسلمين والمسيحيين.
فقد التقى الدكتور صلاح الدين كفتارو المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو مع كل من المطران غابرييل دوفلدر ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوروبا والمطران جوزيف بوب رئيس كنيسة الرومان في أوروبا الغربية والوسطى والسيد كارول سابا سكرتير جمعية الأرثوذكس في فرنسا، ودار الحديث حول تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية بين سورية وأوروبا وروسيا الاتحادية، والعمل المشترك لدفع حوار الأديان القائم على تمتين القواسم المشتركة بين الشرائع والرسالات السماوية ذات المنبع الواحد والجوهر السامي الذي دعا الى تعزيز مكارم الأخلاق والإخاء الإنساني.
وقد أكد د. كفتارو أن سورية التي انطلقت منها الحضارات المتعددة وسار على ترابها الأنبياء والمصلحون ستبقى تنهل من هذا المعين التاريخي الأصيل الذي ينظر الى الإنسان باحترام بغض النظر عن معتقده وعرقه، وأشار الى الوحدة الوطنية التي يعيشها السوريون والدور الهام الذي يلعبه المسجد والكنيسة في الدعوة الى مزيد من التآلف ووحدة المصير والهدف لجميع أبناء سورية في نهضتها وبنائها.
وناشد كفتارو رجال الدين في الغرب مطالبة أصحاب القرار السياسي العمل الجاد لإنصاف الشعب العربي الفلسطيني، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما أهاب بالكنيسة الغربية العمل على دفع آلية الحوار وبناء الجسور مع المسلمين للتأكيد على التكامل الإنساني وثقافة الوعي وقراءة الآخر من مصادره الأصيلة.
وقد أكد المشاركون في اللقاء على التواصل والحوار بين الهيئات والمنظمات الدينية الإسلامية والمسيحية للمساهمة في لعب دور يجنب المنطقة من ظاهرة العنف والتطرف التي تتنامى جراء السياسات الدولية المنحازة والكيل بمكيالين، وعدم جدية الهيئة الأممية الدولية بإحقاق الحق وإحياء سلام عادل وشامل في منظمة الشرق الأوسط.
حضر اللقاء المطران غطاس هزيم النائب البطريركي الأول والمطران موسى الخوري المعاون البطريركي في كنيسة الروم الأرثوذكس لأنطاكية وسائر المشرق.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد