هل يكون بلومبورغ أول رئيس يهودي في البيت الابيض؟
لا يشتهر مايكل بلومبورغ في نيويورك بصفته «العمدة اليهودي»، إذ ان ديانته لا تعد مسألة محورية في المدينة التي حصلت على اول مدير تنفيذي يهودي لها، ابي بيم، قبل ثلاثة عقود.
والمجتمع اليهودي في نيويورك مؤثر وناشط، حتى ان العمدة الغير يهودي يأخذ النصائح من الحاخامات. لذا فإنه عندما فاز بلومبورغ بمنصبه في العام ,2001 لم ير اليهود أي قيمة ذات معنى في حقيقة ان واحدا منهم أصبح يتربع على عرش الـ«سيتي هول».
غير انه في حال قرر رجل الاعمال الملياردير الترشح للبيت الابيض، فإن ديانته ستصبح أكثر من حقيقة عابرة، اذ انه سيكون على طريق ان يصبح اول رئيس يهودي للولايات المتحدة.
وينفي بلومبورغ أي نية للترشح، على الرغم من انه انتقل مؤخرا من الضفة الجمهورية الى ضفة المستقلين، فاتحا المجال أمام امكانية انضمامه الى ساحة مرشحي الرئاسة، حيث لا يوجد بينهم يهود.
ومع ذلك، ليس هناك من دليل على ان اليهود سيدعمون بلومبورغ بسبب ديانته. فغالبية اليهود الاميركيين يصوتون لصالح الديموقراطيين. حتى انه عندما أصبح السناتور جو ليبرمان، وهو يهودي وديموقراطي، أول نائب رئيس يهودي مرشح في العام ,2000 لم يتغير دعم اليهود للحزب الا قليلا.
وفي حال ترشح بلومبورغ، فإنه سيتنافس مع مرشحين اثنين آخرين من نيويورك، هما السناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون، والعمدة السابق للمدينة الجمهوري رودلف جولياني، علما ان هذين المرشحين أسسا علاقات قوية مع المجتمع اليهودي.
حين يتحدث الديموقراطيون والجمهوريون خلال الحملة الانتخابية عن أهمية الدين، يتحول هذا الامر الى عائق بالنسبة لبلومبورغ، الذي يقول انه ليس متدينا الى حد بعيد. وإلى جانب انه يحتفل بالقليل من المناسبات اليهودية مع عائلته، فإنه لا يناقش أبدا مسألة إيمانه.
وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في العام ,2005 أصدر بلومبورغ تعليقا نادرا حول وجهات نظره الدينية. وقال «أؤمن باليهودية، ترعرعت على اليهودية، انا سعيد بهذا، وفخور كذلك». لكنه يتدارك موضحا «لا اعرف اذا كانت هذه الكلمة الصحيحة. لا أعرف اذا كان على المرء ان يكون فخورا بشيء ما. هذا الامر لا يجعلك شخصا أفضل. انت ما انت عليه».
لكنه في موازاة ذلك، يعد بلومبورغ (65 عاما) داعما وممولا مهما لليهود، اذ انه منح ملايين الدولارات للقضايا اليهودية في الولايات المتحدة وإسرائيل. كما انه يدعم بشدة اسرائيل وقد زارها مرات عديدة. وفي شباط الماضي، تبرع بـ5,6 ملايين دولار لبناء منشأة لخدمات الطوارئ والإنقاذ في القدس المحتلة تحمل اسم والده. وخلال الزيارة ذاتها، قام بجولة في مستوطنة سديروت، معبرا عن تضامنه مع السكان في مواجهة الفلسطينيين.
يقول الحاخام مايكل ميللر، وهو المدير التنفيذي لمجلس العلاقات اليهودية في نيويورك، «اعتقد ان هناك ارتياحا ما لانه يحمل معه عضوية المجتمع اليهودي.. بلومبورغ مناصر وداعم متشدد لإسرائيل».
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد