الجراد يضرب بعض القرى جنوب الصومال
لم تتوقف مصائب الصومال على انعدام حكومة مركزية وصراعات وحروب أهلية وموجات جفاف وفيضانات منذ عام 1991 بل امتدت لتشمل موجات الجراد التي غزت بعض المناطق جنوب البلاد.
فقد قضى الجراد الصحراوي على المزروعات في عدد من القرى الواقعة في منطقة جيدو الواقعة على بعد 400 كم شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن احد الفلاحين في المنطقة المنكوبة قوله "لا اعرف من أين جاء الجراد لكنه دمر كل شيء وخلال 48 ساعة قضى الجراد على المزروعات والأشجار والمزارع في خمس من قرى المنطقة".
وأضاف الفلاح إن المساحة التي دمرها الجراد تقدر بحوالي 200 هكتار.
ويخشى من انتشار الجراد إلى المناطق الأخرى في ظل انعدام وسائل مكافحته.
وقالت منظمة الأغذية العالمية التي مقرها روما في بيان لها إن هناك مخاطر من انتقال الجراد الصحراوي من الصومال وإثيوبيا إلى كل من اليمن وثم كلا من باكستان والهند.
وأضاف البيان إن الأمطار الاستوائية التي هطلت مؤخرا في كلا من باكستان والهند قد خلق الظروف المناسبة لتكاثره خلال الفترة الممتدة حتى شهر تشرين الثاني/أكتوبر.
وقال خبير منظمة الأغذية الدولية كيث كريسمان " يتواجد عادة الجراد المحلي خلال هذه الفترة من السنة في كلا من باكستان والهند لكن ما نواجهه الآن هو الجراد الصحراوي القادم من الصومال وأثيوبيا وهو اكبر حجما وأكثر عددا إذ يتحرك على شكل أسراب".
وأشار البيان إن الجراد الصحراوي قد ضرب بعض المناطق في اليمن لكن بتوفر الظروف المناسبة يتوقع أن تفقس بيوض الجراد وينتشر على نطاق أوسع.
ومن المتوقع أن تنظم حملة لمكافحة الجراد باستخدام طائرات عمودية في وقت لا حق من هذا الشهر في اليمن تساهم في تمويله كلا من الأمم المتحدة واليابان.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد