مجلس الأمن يناقش اليوم القرار 1701
يناقش مجلس الامن الدولي اليوم مشروع بيان رئاسي تقدمت به فرنسا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، حول التقرير الاخير للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن تنفيذ القرار .1701 ويعرب مشروع البيان عن «قلقه العميق» من التقارير حول استمرار تهريب السلاح على الحدود بين لبنان وسوريا، كما يدعو دمشق الى تقديم اقتراحات حول كيفية السيطرة على حدوها مع لبنان.
وجاء في نص مشروع البيان:
1 يسترجع مجلس الأمن كافة قراراته وبياناته السابقة بشأن لبنان. ويؤكد دعمه القوي لاستقلال، ووحدة، ووحدة أراضي والاستقلال السياسي
للبنان داخل حدوده المعترف بها دوليا وفي ظل السلطة المطلقة والمنفردة لحكومته الشرعية المنتخبة ديموقراطيا. ويشجع المجلس الجهود المبذولة للتوصل لمصالحة وطنية وحوار سياسي، ويدين أي مجهود لزعزعة استقرار لبنان أو انتهاك سيادته. ويكرر أنه يجب ألا يكون هناك أي سلاح أو سلطة في لبنان عدا تلك التابعة للدولة اللبنانية.
2 ـ يرحب مجلس الأمن بتقرير الأمين العام الصادر في 28 حزيران .2007 ويكرر التزام المجلس بالتنفيذ الكامل لكل مواد القرار 1701 ويحث كل الأطراف المعنية على التعاون بشكل كامل مع مجلس الأمن والأمين العام لتحقيق وقف دائم لاطلاق النار وحل طويل المدى كما يدعو القرار. ويشير مجلس الأمن كذلك إلى رسالة الحكومة اللبنانية التي أكدت فيها التزامها بدور اليونيفيل وطلبها تمديد مهمة القوة. كما يؤكد المجلس دعمه الكامل لقوة اليونيفيل، ويدين كل الهجمات الإرهابية ضدها ويدعو كل الأطراف للالتزام بتعهداتهم باحترام سلام العاملين في الأمم المتحدة. كما يشدد مجلس الأمن على حاجة قوات اليونيفيل لتدعيم قدراتها في التحقيق وذلك للتمكن من القيام بالتحقيق في الهجمات التي تعرضت لها الأمم المتحدة. ويرحب المجلس بالترتيبات الثلاثية التي أشار لها التقرير، ويضع في الاعتبار الالتزامات بالتوصل لاتفاق بشأن الجزء الشمالي من قرية الغجر ويشجع الأطراف على التعاون مع اليونيفيل وذلك لتقوم بتحديد الخط الأزرق بشكل واضح. ويناشد كل الأطراف المعنية احترام الخط الأزرق ويعبر عن قلقه العميق من الارتفاع في الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.
3 ـ وفي هذا السياق، فإن مجلس الأمن يعبر عن قلقه العميق من التقارير المتواصلة بشأن الخروقات لحظر السلاح على الحدود اللبنانية السورية. كما يعبر عن قلقه العميق من التقارير، التي لم يتم نفيها، عن أن عناصر يشتبه في انتمائها لحزب الله بدأت في بناء مواقع جديدة في سهل البقاع. كما يشير المجلس إلى المعلومات المفصلة التي نقلتها الحكومة اللبنانية بشأن الأنشطة الخطيرة لعناصر وجماعات مسلحة، وخاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة، ويكرر دعوته لحل ونزع سلاح كل الميليشيات والجماعات المسلحة خاصة في لبنان. ويشدد المجلس على التزام كل الدول الأعضاء، وخاصة الجمهورية العربية السورية وإيران، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل تنفيذ الفقرة الـ15 من القرار 1701 والخاصة بتنفيذ حظر السلاح.
4 ـ يرحب مجلس الأمن بالتوصيات التي تقدم بها فريق تقييم الحدود المستقل للبنان ويتطلع لتنفيذها. ويطالب الأمين العام، بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، بتقييم تنفيذها وأن يقوم بتوفير تقارير منتظمة للمجلس حول هذا الأمر على أساس زيارات لاحقة يقوم بها الفريق المستقل كلما كان ذلك مناسبا. ويرحب المجلس بالمساعدات التي قدمتها دول مانحة لمساعدة الحكومة اللبنانية على تأمين حدودها ويشجع تقديم المزيد من المساعدات، بما في ذلك خبراء دوليين في مجال الحدود والتي يشير لها التقرير (الأمين العام). ومع التأكيد على دعوة الأمين العام لسوريا للقيام بالمزيد للسيطرة على حدوها مع لبنان، فإن المجلس يشير إلى توقعه بأن تقوم سوريا، والتي تقع على عاتقها مسؤولية مشتركة في السيطرة على حدوها مع لبنان، بتزويده بمقترحات محددة لتحقيق ذلك الغرض مع تقديمه لتقريره الدوري المقبل (في نهاية أيلول). ويدعو المجلس كذلك إلى المزيد من التعاون عبر الحدود لتأمين الحدود السورية اللبنانية.
5 ـ يؤكد المجلس على الحاجة من أجل تحقيق تقدم أكبر على صعيد كافة المبادئ والعناصر المطلوبة للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار وحل طويل المدى كما نص على ذلك القرار .1701 ويعبر المجلس عن قلقه العميق أن حزب الله لم يقم بإعادة الجنديين الإسرائيليين اللذين قام بخطفهما، أو حتى وفر معلومات تفيد أنهما ما زالا على قيد الحياة، ويدعو لعودتهما الفورية وغير المشروطة. كما يشجع أيضا المجهود المبذول من أجل التوصل بشكل عاجل لتسوية قضية السجناء اللبنانيين في إسرائيل. ويعبر المجلس عن قلقه العميق من تواجد قنابل غير متفجرة في جنوب لبنان.
6 ـ يتطلع المجلس الى تحقيق تقدم بين الحكومة اللبنانية وسوريا في تحديد حدودهما المشتركة وإعادة إنشاء للجنة مشتركة للحدود. ويرحب المجلس بنية الأمين العام الاشتراك في مزيد من المناقشات مع الأطراف المعنية بشأن قضية مزارع شبعا، بما في ذلك توضيح حدودها الجغرافية، وهذا من شأنه تقوية المسار الدبلوماسي الهادف إلى حل هذه القضية الأساسية وفقا للمواد ذات الصلة في القرار .1701 ويكرر المجلس تقديره للمسيرة التي بدأها الأمين العام للتحقيق في نتائج الاقتراح المؤقت المتضمن في خطة النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية بشأن منطقة مزارع شبعا. وبالإشارة إلى الفقرة الرقم 623 من تقرير الأمين العام، فإن المجلس يشدد أيضا على ضرورة تحقيق تقدم في ما يتعلق بتنفيذ كل الأمور التي تم تحديدها في الفقرة العاملة الرقم 10 من القرار .1701 وفي هذا الشأن فإن مجلس الأمن يطلب، وبناء على القرار ,1701 أن يواصل الأمين العام جهوده لتطوير مقترحات، بالتنسيق مع اللاعبين الفاعلين والأطراف المعنية، من شأنها تنفيذ المواد ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 و,1680 بما في ذلك نزع السلاح.
7 ـ إن مجلس الأمن يؤكد على أهمية، والحاجة إلى تحقيق، سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، بناء على كل قراراته ذات الصلة بما في ذلك القرارين 242 و.338
خالد اسماعيل
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد