تجاذب إيراني ـ إسرائيلي في الأمم المتحدة حول حقوق الانسان

بعثت طهران برسالة عاجلة إلى الأمم المتحدة الأربعاء، أكدت خلالها رفضها التام لما اتهمتها به إسرائيل من خرق لحقوق الإنسان، ونددت بالمقابل بسجل تل أبيب الخاص في هذا الإطار، واصفة إياه بأنه "مروع."
وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة، محمد خزاعي، في بيان إن حكومته "لن ترد على المزاعم والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تناولت حقوق الإنسان في بلاده."
وأضاف إن محاولات إسرائيل "الفاشلة" لإثارة الغبار حول أوضاع حقوق الإنسان في سائر دول العالم، "لن تنجح في تشتيت انتباه المجتمع الدولية وإبعاد أنظاره عن سجلها المعيب في هذا المجال،" على حد تعبيره.
واتهم خزاعي في رسالته المكونة من أربع صفحات إسرائيل، "بممارسة التمييز ضد العرب الذين يعيشون تحت حكمها،" وبمعاملة الفلسطينيين بوحشية.
وتأتي رسالة خزاعي كرد على رسالة سلمها في 19 يونيو/حزيران الماضي، السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية، دانيال كارمون، إلى الأمين العام بان كي مون، حثه فيها على إدانة ما قال إنه "خرق إيراني ممنهج وكبير" لحقوق الإنسان، وفقاً لأسوشيتد برس.
وارتكزت الرسالة على مواقف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، التي تنكر وقوع "الهولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، إلى جانب سعيه لحيازة الأسلحة النووية، ودعوته لإزالة إسرائيل عن الخريطة.
يذكر أن عدة جهات دولية مختصة بحقوق الإنسان كانت قد نددت بممارسات قالت إنها غير مشروعة في كل من إسرائيل وإيران.وتتعدد التقارير حول خرق إسرائيل للحقوق الأساسية للفلسطينيين المتواجدين في الأراضي التي تحتلها، خاصة حقوق التنقل والتملك والعمل.فيما تعترض عدة منظمات دولية على أنظمة العقوبات الإيرانية، ومنها إصدار أحكام الإعدام بحق القصّر، وتنفيذ وعقوبة الرجم وخرق الحريات الدينية.

المصدر: CNN