الأزهر يطالب الأمم المتحدة باتخاذ قرار لتجريم ازدراء الأديان

طالب مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف الأمم المتحدة باتخاذ قرار مناسب لتجريم ازدراء الاديان، ووضع حد للتصرفات التي تسيء الى الاسلام والمسلمين، والتي لاهدف لها الا تشويه العلاقات بين البشر خاصة بين العالم الاسلامي والغربي، وأعربت الحكومة الاردنية أمس الاثنين عن استنكارها واستهجانها نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للاسلام ورسوله الكريم في السويد.

وأعرب مجمع البحوث الاسلامية المصري في بيان عن ادانته واستنكاره الشديدين لما نشرته بعض الصحف السويدية مؤخرا من رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال إن ذلك يضر مقدسات المسلمين ومعتقداتهم، وإن تلك الاساءات سبق وإن من جهات اعلامية أوروبية. كما طالب السويد باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد الصحيفة التى نشرت تلك الرسوم، والاعتذار للمسلمين في جميع أنحاء العالم، لشعورهم باساءة بالغة من هذا اللون من الاساءات، الذي بات يتكرر بين كل حين دون أي مبرر.

يذكر ان المجمع يترأسه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر ويضم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر وعددا من العلماء والمفكرين الاسلاميين.

وطالبت لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري، شعوب وحكومات العالم العربي والإسلامي ومنظماته غير الحكومية، باتخاذ خطوات موحدة وقوية، رداً على تجاوزات الصحف السويدية، ودعت إلى استدعاء سفراء السويد لدى هذه الحكومات، وابلاغهم بالاحتجاجات الرسمية والشعبية على موقف حكومة بلادهم “الواهي” والداعم لهذه التجاوزات.وأشارت اللجنة في بيان إلى الوقفة الشجاعة للمسلمين في أرجاء الأرض في موقف سابق مماثل وقيامهم بمقاطعة البضائع والشركات الدنماركية رداً على نشر صحف دنماركية رسوماً مسيئة للنبي، وقال البيان ان بعض هذه الشركات أشهرت افلاسها نتيجة هذه المقاطعة متسائلاً هل حان الدور على الشركات والمؤسسات السويدية بكل أشكالها؟

وأكدت اللجنة ان الاعتذارات لم تعد مقبولة وأن الجرم أكبر وأخطر من أي اعتذار بمحاكمة المسؤولين عن هذه التجاوزات منعاً لتكرارها.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة في مؤتمره الصحافي الاسبوعي أمس ان ما نشرته الصحف السويدية رسومات مسيئة والهدف منها الاساءة إلى شخص الرسول الكريم. أضاف “وهذا بالنسبة لنا في الأردن أمر غير مقبول ومستنكر ومستهجن بأشد العبارات”. وشدد بالقول “نحن هنا في الأردن نؤمن بالحوار الحضاري بين الديانات والتعايش السلمي، ونؤمن تماماً بأن هذه الأمور لا تخدم الحوار ولا التعايش السلمي بين الحضارات”.

وكانت ايران وباكستان ومنظمة المؤتمر الاسلامي ورجال دين أفغان قد نددوا بشدة الأسبوع الماضي بنشر رسم كاريكاتوري في 18 أغسطس/ آب في صحيفة “نيريكيس اليهندا” المحلية السويدية يسيء إلى الاسلام ديناً ونبياً.

ودان حزب الله اللبناني في بيان أصدره أمس الرسوم المسيئة واعتبرها حلقة من حلقات الحقد على الاسلام، ومحاولة يائسة للطعن فيه، ودعا السلطات المسؤولة في السويد “إلى وضع حد لمثل هذه الأعمال غير الأخلاقية، وأن تحمي حقوق المسلمين ومشاعرهم، وألا تدع حاقداً أو عنصرياً يتصرف بما يؤذي مشاعر شريحة واسعة من الناس على امتداد العالم لمجرد وجود شخصية موتورة أو أهداف مشبوهة”.

المصدر: وكالات