بان كي مون في الخرطوم
بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول زيارة له إلى الخرطوم، أمس، تهدف إلى الإعداد لنشر قوة حفظ سلام «هجينة» من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، قوامها 26 ألف جندي، في إقليم دارفور، وتنشيط التسوية السلمية بين الجنوب والحكومة السودانية.
وسبق زيارة بان تراشق لفظي عنيف، إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة تصاعد العنف في دارفور مؤخرا، فيما ردت الحكومة السودانية معتبرة أنها «اتهامات كاذبة»، وطردت خلال الأيام الأخيرة ثلاث رعايا غربيين بينهم دبلوماسيان، إلا أن مسؤولا سودانيا أعلن، أمس الأول، أن الخرطوم تناقش احتمال عودة المدير في منظمة «كير» الاميركية غير الحكومية.
وسيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إلى جوبا، «عاصمة» جنوب السودان، لتقييم تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في العام ,2005 وأوقف الحرب بين متمردي الجنوب والحكومة. ويزور بان مخيم الفاشر للاجئين في إقليم دارفور غدا. وسيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير الخميس المقبل.
وعقب زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام للسودان، يتوجه بان كي مون إلى تشاد ثم ليبيا، وهما بلدان يؤديان دورا مهما في تسوية أزمة دارفور.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، ضمن وفد الزيارة، «يجب توافر الإرادة السياسية داخل حكومة السودان لتحريك المفاوضات (مع المتمردين)، ونعتقد أن هذه الإرادة السياسية موجودة».
وقال مستشار الأمين العام لحفظ السلام جون ماري غيهينيو، على متن طائرة بان كي مون، «من المهم التحرك على عدة جبهات»، موضحا أن الأمين العام «سيعطي دفعة» لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين جماعات التمرد المترددة والحكومة السودانية لإنهاء الصراع في دارفور. وحذر من انه «إذا لم تكن تلك المفاوضات شاملة وناجحة، فستكون مهمة القوات الدولية لحفظ السلام غير ناجحة. إنها تحتاج (المهمة الدولية) إلى أساس سياسي صلب، واتفاق يقبل الجميع به». وأشار غيهينيو إلى أن بان كي مون سيبعث «برسالة مهمة»، عندما يزور جوبا، لجهة «إعادة تنشيط» اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد