الرياض تشكك في جدوى مؤتمر السلام المقترح
قالت السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل إن مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيكون عديم الجدوى إذا لم يبحث قضايا رئيسية إذا لم يحدد جدولا زمنيا لتنفيذ أي اتفاق.
وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي في مدينة جدة انه إذا لم يعالج هذا المؤتمر القضايا الرئيسية ومن بينها مصير مدينة القدس والحدود وقضية اللاجئين الفلسطينيين والقضايا الأخرى التي وردت بوضوح في مبادرة السلام العربية فإن هذا المؤتمر سيكون عديم الجدوى، مضيفا أنه بلا جدول زمني ستدخل الأطراف في مفاوضات لا نهاية لها.
وطالب وزير الخارجية السعودي بأن تكون المسؤولية متبادلة ولا تقع على عاتق جانب واحد وان تثبت إسرائيل جديتها من خلال اتخاذ إجراء على الأرض.
وقال الأمير سعود الفيصل إن المملكة العربية السعودية لا ترى فائدة في أي اجتماع ليس شاملا ولا يعالج القضايا الرئيسية، مضيفا أنه إذا لم يلتزم الاجتماع بهذه المعايير فإنه يشك في مشاركة المملكة في مؤتمر السلام الذي يتوقع أن يعقد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
لكن سعود الفيصل ألمح إلى أن المملكة ستبحث الانضمام إلى اجتماع يهدف إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل تام.
وتتفق تصريحات وزير الخارجية السعودي حول مؤتمر السلام مع تصريحات زعماء آخرين في المنطقة.
فالرئيس المصري حسني مبارك قال يوم الأحد الماضي إن محادثات السلام المتوقع عقدها محكوم عليها بالفشل لو لم يتم الإعداد لها جيدا وإن لم يكن لها أجندة واضحة.
يذكر أن السعودية أعادت إطلاق مبادرة السلام العربية في القمة العربية التي عقدت في الرياض.
وتعرض المبادرة التي أطلقت أولا في عام 2002 وعرفت حينها بمبادرة الأمير عبد الله (العاهل السعودي حاليا)، على إسرائيل السلام وعلاقات طبيعية مع كل الدول العربية مقابل الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967 وتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
على صعيد آخر قال الأمير سعود الفيصل إن بلاده مستعدة لفتح سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، "إذا استتب الأمن".
وقال الفيصل: "بعد أن اطلعنا على التقرير الذي أعده الوفد، نتوقع أن نعيد فتح سفارتنا ببغداد قريبا."
ولم يتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي منذ الغزو العراقي للكويت في شهر أغسطس/آب 1990.
وكان وفد سعودي قد أوفد إلى بغداد في مهمة تقصي إمكانية إعادة فتح السفارة في الظروف الحالية.
يذكر أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على الرياض لحملها على إعادة فتح سفارتها في العاصمة العراقية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد