فضيحة "بلاك ووتر" تطارد الاحتلال في العراق
هزت فضيحة شركة “بلاك ووتر” إدارة الاحتلال عقب مقتل 11 مدنياً عراقياً على يد مرتزقة الشركة الأمنية، وتعهدت وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق، وقدمت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس “اعتذارا شخصيا” لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بينما فضل البيت الأبيض أن ينأى بنفسه عن القضية، وصرح احد المسؤولين الأمريكيين في بغداد أن الحادثة ستكون اختبارا دبلوماسيا حقيقيا بين الخارجية الأمريكية وحكومة بغداد التي اكتفت بتعليق مؤقت لعمل الشركة بانتظار نهاية التحقيق، وطالب الزعيم الشاب مقتدى الصدر بطرد جميع الشركات الأمنية التي وصفها بالإجرامية الاستخباراتية من البلاد، وتأتي الفضيحة لتسبب حرجاً كبيراً لإدارة الرئيس جورج بوش في وقت يسعى فيه للحصول على دعم منظمات أهلية لممارسة الضغط على الكونجرس كي يدعم استراتيجيته ولتخفيف المعارضة الشديدة من الرأي العام بشأن الحرب على العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في تقريرها إلى الكونجرس أمس الأول الاثنين حول العراق أنه لم يسجل أي تقدم سياسي يذكر على المستوى الوطني في مجال تمرير قوانين مهمة وتطبيق الإصلاح الحكومي، وأكدت أن التحسن الأمني في بغداد لا يكفي لكسب الحرب.
وشدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لدى وصوله إلى موسكو الليلة الماضية على أهمية الدور الروسي في مساعدة بغداد على تسوية علاقتها بجيرانها.
وقال بوش في تصريح في البيت الأبيض أمس (الثلاثاء) توجه فيه الى منظمات تدعم المقاتلين القدامى والعسكريين الناشطين “اشكر توجهكم إلى الكابيتول. واليكم الرسالة التي ارغب في ان تنقلوها: القائد يريد أن ينجح، والقائد يأخذ على محمل الجد توصيات قادتنا العسكريين”.
وشدد على الشهادات الأخيرة التي أدلى بها المسؤول العسكري الكبير الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في بغداد راين كروكر اللذان أشارا إلى تحقيق تقدم في العراق على الرغم من أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن هذه الشهادات لا تشكك بمعارضة النزاع.
ويحاول الرئيس الأمريكي إيجاد بدائل لمواجهة الجهود التي يبذلها الديمقراطيون الذين يهيمنون على الكونجرس لتقصير مدة التدخل الأمريكي في العراق أو وضع حد له.
وقال بوش “اطلب من الكونجرس الأمريكي دعم مستوى الالتزام العسكري والاستراتيجيات التي وضعتها”.
من ناحية أخرى، أوضح وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية لبيد عباوي أن موعد عقد الجولة الجديدة من المباحثات بين الطرفين الأمريكي والإيراني لم يتحدد بعد، وما زالت الحكومة العراقية تجري مشاوراتها المستمرة مع الطرفين لعقد اللقاء الذي يأتي برغبة من حكومة بغداد بعد أن أبدى الطرفان رغبتهما واستعدادهما لمواصلة عقد المباحثات خلال اللقاءات المستمرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد