57 قتيلا و120 جريحا بسلسلة تفجيرات تهز العراق
قتل 57 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 120 آخرين في سلسلة هجمات وتفجيرات بأنحاء متفرقة, بينما اعترف عسكريون أميركيون بتزايد عمليات القاعدة, بعد تهديدات بتكثيفها خلال شهر رمضان.
وقد شهد حي البياع بجنوبي بغداد هجوما مزدوجا بسيارتين ملغومتين مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا على الأقل وإصابة 28 آخرين, فيما وصف بأنه أعنف هجوم بالعاصمة منذ أسابيع.
وفي البصرة قتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة خارج مسجد في بلدة أبو الخصيب على بعد ثمانية كيلومترات جنوبي المدينة.
كما قتل سبعة أشخاص وأصيب خمسة في بلدة الشرقاط على بعد 300 كلم شمالي بغداد جراء انفجار سيارتين ملغومتين, استهدفت الأولى دورية للشرطة في سوق لبيع الغازولين فيما انفجرت الثانية قرب مركز للشرطة.
كما شهدت الموصل سلسلة هجمات وتفجيرات خلال الساعات القليلة الماضية وقع أعنفها بمدينة الموصل. وقالت تقارير وشهود عيان إن السكان سمعوا أربعة انفجارات في ساعة واحدة.
كما أعلن اللواء واثق الحمداني قائد شرطة نينوي أن مهاجما انتحاريا في سيارة ملغومة استهدف مبنى محكمة قيد الإنشاء فقتل ثلاثة عمال وأصاب 47 آخرين.
وفي الموصل أيضا انفجرت سيارتان ملغومتان عند نقطتي تفتيش تابعتين للجيش في شرق المدينة مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة اثنين. كما قالت الشرطة إنها قتلت مهاجما آخر كان يستعد لهجوم انتحاري.
وبالقرب من قرية سنجار بشمال غرب العراق قتل عشرة أشخاص وأصيب تسعة في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف زعيم عشيرة المولى الشيخ كنعان الجهيمر الذي أصيب بجراح.
من جهة ثانية قتل جندي أميركي في اشتباك شرق بغداد, فيما أعلن الجيش الأميركي تكثيف العمليات لمواجهة نشاط القاعدة المتزايد.
وقال الجيش الأميركي إن قواته قتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت ثمانية أثناء عمليات استهدفت عناصر القاعدة في بغداد وكركوك وتكريت.
من جهتها قالت وزارة الدفاع العراقية إن الجيش العراقي قتل سبعة مسلحين وألقى القبض على 47 في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أنحاء متفرقة.
من ناحية أخرى أعلن الجيش العراقي والقوات الأميركية أنهما نفذا هجوما مشتركا على مبنى أكاديمية الرستمية العسكرية التي وصفت بأنها أكبر مدرسة تدريب في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن تنفيذ هذه العملية جاء "للتخلص من عناصر إجرامية داخل القوات المسلحة", مشيرا إلى اعتقال عشرين شخصا بينهم ضباط كبار، "يلاحقهم القضاء بتهم القتل والخطف وتشكيل عصابات إجرامية".
وقال بيان عسكري أميركي إن العملية "هدفت لاعتقال أفراد يشتبه في ضلوعهم في خطف وقتل القائد السابق للأكاديمية, وفي خطف مسؤول حالي آخر هو العماد حسن"، لافتا إلى أن العملية أسفرت عن إطلاق الأخير.
يشار إلى أن أكاديمية الرستمية العسكرية التي تقع في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة، كانت مدرسة التدريب الرئيسية للقوات البرية أثناء حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقد اعترف المتحدث باسم الجيش الأميركي كيفين بيرغنر بتزايد هجمات القاعدة في الأيام القليلة الماضية, مشيرا إلى أنه كانت متوقعة زيادة العمليات خلال شهر رمضان.
وفي مؤتمر صحفي ببغداد عرض بيرغنر متفجرات خارقة للدروع قال إن جنودا عراقيين وأميركيين عثروا عليها متهما جماعات لها صلة بالقاعدة بتخزينها في منطقة الديوانية. كما قال إن هذه الجماعات "كانت تعتمد على دعم مصادر إيرانية".كما عرض بيرغنر قذائف مورتر عيار 81 مليمترا قال إنها إيرانية الصنع, مؤكدا أن إيران هي "الدولة الوحيدة التي تصنع قذائف مورتر عيار 81".
على صعيد آخر أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية" أنها جهزت أول شريط فيديو باللغة الإنجليزية يصور هجمات على القوات الأميركية, بهدف تعريف الأميركيين أن قواتهم "تخسر الحرب".
ويظهر شريط الفيديو ومدته 18 دقيقة هجمات بقنابل مزروعة على جوانب الطرق ضد قوات أميركية وعراقية تفصل بينها رسائل عديدة كتبت بالإنجليزية وتصاحبها موسيقى.
واعتبر المتحدث باسم الجبهة سيف الدين محمد أن "القوات الأميركية تخسر وأنه قد حان الوقت لأن يضغط الشعب الأميركي على الرئيس جورج بوش لسحبها".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد