افتتاح قمة دافوس للمرأة في القاهرة
تفتتح السبت في القاهرة القمة العالمية للمرأة التي تجمع سيدات اعمال من كافة انحاء العالم، في تجمع يهدف الى تحسين وضع واداء المرأة في مجال الاعمال وكذلك في المجال السياسي.
وستكون هذه المرة الثالثة التي تعقد فيها القمة في بلد افريقي منذ انطلاق التجمع سنة 1990 والذي بات يشار اليه "تجاوزا" باسم "قمة دافوس للمرأة"، وفق تعبير فرخندة حسن الامين العام للمجلس القومي للمرأة في مصر.
وتمت تسمية القمة كذلك تيمنا بمنتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد في منتجع دافوس السويسري سنويا.
واكدت فرخندة حسن في مؤتمر صحافي عشية القمة ان نحو 940 سيدة اعمال ومسؤولة سياسية من اكثر من 80 دولة اكدن مشاركتهن في القمة التي تستمر لثلاثة ايام في مدينة نصر، شمال شرق القاهرة.
وقالت فرخندة حسن ان المؤتمر سيركز بصورة خاصة على دور سيدات الاعمال في منطقة الشرق الاوسط ومساهمتهن في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتستضيف القمة لقاء وزاريا تحضره وزيرات يتولين حقائب مختلفة لمناقشة السياسات التي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي للمرأة.
وقالت فرخندة حسن ان القمة "من اهم المؤتمرات التي تتناول مشاكل المرأة الاقتصادية" مضيفة "نحن سعداء لان المؤسسة اختارت مصر لتنعقد فيها القمة هذه السنة والتي تشكل فرصة لسيدات اعمال مصر ليتعرف العالم عليهن، وبينهن سيدات يتولين اعلى المناصب في ادارة شركات كبرى".
وتشارك في القمة التي تفتتحها زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك، من مصر خصوصا سناء البنا رئيسة الشركة المصرية القابضة للبتروكيمائيات، وسحر السلاب نائبة رئيس ادارة البنك التجاري المصري، احد اكبر المصارف المصرية الخاصة.
من جانبها قالت ماريلين جونسون، نائبة رئيس شركة "اي بي ام" العالمية لقطاع تنمية الاسواق حول اختيار القاهرة لعقد القمة انه "من الرائع ان نجتمع في هذا المكان الذي يشكل مهدا للحضارات، لنؤكد ما يمكن للنساء ان يفعلن للتقريب بين دول العالم".
واكدت جونسون ان "الشركات التي تملكها نساء هي القطاع الذي يشهد النمو الاكبر في الاقتصاد العالمي"، مضيفة ان "التنمية المتوازنة لا يمكن ان تتحقق اذا لم يتم التخلص من التمييز بين الجنسين".
وتابعت جونسون لفرانس برس "اريد ان التقي بهؤلاء النساء واستمع اليهن واتعرف على كيفية مساعدتهن (..) اريد ان استمع للتحديات التي تواجههن"، مضيفة ان المؤتمر سينظم جلسة حول "كيف يمكن للشركات الناشئة تسويق منتجاتها عبر الانترنت".
ومن المواضيع الاخرى التي تتناولها القمة "الشراكات في سبيل تحقيق تقدم في اقتصاديات المرأة"، و"صوت المرأة في الاتفاقات التجارية"، و"انضمام النساء الى مجالس ادارة الشركات: استراتيجيات مبتكرة".
وترسل واشنطن الى القمة وفدا على مستوى عال برئاسة نائبة وزيرة الخارجية للشؤون الادارية هنرييتا فور.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان الاربعاء ان "احترام نساء العالم من موجبات السياسة الخارجية الاميركية، والولايات المتحدة تدعم القمة العالمية للمرأة لانها تؤكد على تقدم المرأة في المجال الاقتصادي".
واعتبرت ان قمة القاهرة هذه السنة ستكون مناسبة فريدة تجمع بين نساء يتبوأن مناصب عليا في الشركات ومسؤولات حكوميات لمناقشة كيفية تحسين مشاركة المرأة "في ادارة الاعمال ومؤسسات الحكم".
وعقدت مؤتمرات القمة العالمية للمرأة سابقا في كندا وايرلندا وتايوان والولايات المتحدة وبريطانيا والارجنتين وجنوب افريقيا وهونغ كونغ واسبانيا والمغرب وكوريا الجنوبية والمكسيك.
ويؤكد منظمو القمة على موقعها على الانترنت ان القمم السابقة "اسهمت في تشكيل شبكات وطنية واقليمية وكذلك في دعم اطلاق عدة مبادرات ناجحة في مجال الاعمال".
ويضيف الموقع ان القمة توفر كذلك فرصة للمشاركات لتبادل "الافكار وافضل السبل التي تتيح تحقيق النجاح للمشاركات - النساء اللواتي يسهمن بصورة اكبر في تسيير الاقتصاد العالمي".
وعشية القمة اعلن المجلس القومي للمرأة، وهو منظمة مصرية حكومية، عن العمل بالتعاون مع شركة "اي بي ام" على اطلاق "بوابة المرأة الالكترونية" التي يفترض ان تسهم في المساعدة في حل المشكلات التي تواجهها المرأة وتشكل منبرا لها.
وقالت ماريلين جونسون عن الموقع انه "فرصة رائعة لتشجيع التنمية وبناء الجسور"، مضيفة انه "سيتيح للنساء التواصل فيما بينهن انه كبرعم زهرة عندما يتفتح ستصبح مصر رائدة في المجال".
المصدر: ميدل إيست أونلاين
إضافة تعليق جديد