أولمرت يستبق أنابوليس بخطة تسوية مع الفلسطينيين
الجمل: قالت مصادر خاصة أن رئيس الوزراءالاسرائيلي إيهود أولمرت يحاول استغلال الأوضاع والخلافات الفلسطينية خاصةً بعد سيطرة حماس على قطاع غزة لإثبات عدم وجود شريك فلسطيني ويمهد الطريق إلى إعلان خطة من جانب واحد تقضي بالانسحاب من الضفة الغربية بهدف قطع الطريق أمام أية تسويات قد تحاول الإدارة الأمريكية فرضها على إسرائيل في مؤتمر السلام , وتقضي الخطة إلى :
1- إعلان دولة إسرائيل دولة يهودية لقطع الطريق أمام أي حديث عن حق اللاجئين بالعودة .
2- الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وهي :
- أرييل جنوبي مدينة نابلس في عمق الضفة .
- غوش عصيون بين القدس الشرقية والخليل جنوبي الضفة .
- كتلة معالية أدوميم شرقي القدس الشرقية , وذلك كجزء من دولة إسرائيل خلف الجدار
3- رسم الحدود الدائمة لدولة إسرائيل في نطاق تسوية سلمية يجب أن تضمن المصالح القومية والأمنية لدول إسرائيل .
4- بعد أن يفي الفلسطينيون بتنفيذ تعهداتهم المنصوص عليها في المرحلة الأولى ( من خريطة الطريق ) سيكون بمقدورهم في نطاق المرحلة الثانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة .
وتفيد المصادر أن أهداف الخطة تتجلى بما يلي :
- ترسيم إسرائيل حدودها الشرقية والتخلص مما تسميه " الخطر الديمغرافي" والحفاظ على طابعها كدولة يهودية عبر الإنفصال عن الفلسطينيين مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في أجزاء من أراضي الضفة الغربية ( خصوصاً محيط القدس ) ما يعني الاحتفاظ بأجزاء واسعة من أراضي الفلسطينيين وإبقاء منطقة الغور تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية .
- فرض الأمر الواقع مجدداً من طرف واحد وسيؤدي هذا إلى إنهاء وإلغاء جميع المسائل المتعلقة بالحل النهائي التي تم تأجيلها في كلٍ من اتفاق أوسلو وخريطة الطريق وبذلك يتم إلغاء تلك الاتفاقيات واستبدالها بالحل الأحادي الجانب المرفوض عربياً وفلسطينياً والمسائل التي سيتم التخلص منها في هذا الحل الأحادي هي قضية القدس , الحدود , حق العودة , المياه , المستوطنات , ومفهوم الدولة الفلسطينية الموحدة القابلة للعيش .
وتؤكد هذه المصادر أن الحل الأحادي يشكل مخرجاً مناسباً لإسرائيل من معظم مداخلات الصراع العربي – الإسرائيلي وسيمكنه من الادعاء بأنها انسحبت من معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 , وأنها لم تعد تسيطر على حياة غالبية الفلسطينيين أو معنية بهم , ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عنهم .
وذكرت المصادر أن أولمرت سيعلن عن تلك الخطة عند تحديد الإدارة الأمريكية موعداً لعقد مؤتمر أنابوليس للسلام وأن الخطة لم تحدد أي تفصيل دقيق إضافة إلى تجنب الإعلان عن نية الحكومة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية .
وسيحاول أولمرت عرض خطته على الإدارة الأمريكية أثناء زيارته القادمة لواشنطن والتي ستسبق مؤتمر السلام .
من ناحية أخرى تفيد المعلومات أن أولمرت سيطلع كل من الأردن ومصر على هذه الخطة لإقناعهما بها قبل عرضها على الرئيس بوش والقيادة الفلسطينية .
وفي حال فشل إسرائيل في إقناع كل الأطراف بهذه الخطة فإنها سوف تذهب إلى تصعيد الموقف مع الفلسطينيين لإثبات عدم وجود شريك فلسطيني وإدخال الساحة الفلسطينية في حالة من التوتر تمنعه من عرض أي برنامج سياسي تفاوضي خلال الفترة القادمة يمكن أن يؤثر على موقف إسرائيل ورغبتها في تنفيذ هذه الخطة قبل مؤتمر السلام .
وإذا فشل أولمرت في عرض خطته فإنه سيتجه نحو الحديث عن السلام مع سورية بهدف ممارسة ضغوط سياسية وابتزاز محمود عباس ليقبل ما يعرض عليه واعتقاد أولمرت أن سورية ستقبل إجراء محادثات سلام مع إسرائيل بدون سقف زمني كون سورية تعاني حصاراً سياسياً واقتصادياً أمريكياً .
إضافة تعليق جديد