إسرائيل تواصل بناء المستوطنات وواشنطن تنتقد
تواصل الحكومة الإسرائيلية أعمال البناء الاستيطاني في الوقت الذي وجهت لها فيه الإدارة الأميركية انتقادات بشأن بناء المزيد من مناطق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد أفيغدور ليبرمان وزير الشؤون الإستراتيجية نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أعمال البناء في حي استيطاني في القدس الشرقية ستتواصل "بالسرعة القصوى". وقال للتلفزيون الرسمي إن "البناء سيتواصل بالسرعة القصوى ويجب إبلاغ هذا الأمر إلى أصدقائنا".
وطرحت إسرائيل الثلاثاء استدراج عروض لبناء 307 مساكن في حي استيطاني في مستوطنة هار حوما (جبل أبو غنيم) في القدس الشرقية.
من جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية الجمعة مشروع التوسع الاستيطاني في هار حوما الذي أعقب مباشرة اجتماع أنابوليس للسلام الذي انعقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرب واشنطن وأعاد إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وقالت رايس على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل "لقد قلتها بوضوح إن المرحلة هي لبناء الثقة، وهذا لن يسهم في هذه الثقة".
وفي انتقاد نادر لإسرائيل قالت رايس إننا في وقت الهدف فيه هو بناء أقصى درجات الثقة مع الطرفين وهذا لا يساعد على بناء الثقة.
على صعيد آخر، قاد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت اجتماعا مصغرا الخميس بمشاركة وزيري الدفاع والخارجية وفريق المفاوضين الإسرائيليين، خصص للتحضير لمفاوضات الحل الدائم مع الجانب الفلسطيني، حيث سيعين المجتمعون سبع فرق مفاوضة من المقرر أن تبدأ عملها الأسبوع المقبل.
وبموازاة ذلك تقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمتابعة الموقف وأن يتابع الطرف الأميركي ذلك المسار. وفي هذا السياق كان البيت الأبيض قد أعلن أن بوش سيزور الشرق الأوسط مطلع العام المقبل دون تقديم تفاصيل.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني إن الوفد المفاوض في أنابوليس واجه الكثير من العقبات، من بينها أفكار لإسقاط وجود أكثر من 1.5 مليون عربي فلسطيني داخل إسرائيل وإسقاط حق العودة للاجئين.
وأكد محمود عباس في افتتاح المؤتمر التأسيسي الأول لبرلمان الشباب المقدسي في مقر الرئاسة برام الله أن الوفد الفلسطيني ذهب إلى أنابوليس بمبادئ وثوابت أعلنها للعالم "أبرزها قضايا القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن وغيرها، لا بد أن تنطلق فيما بعد".
واتهم عباس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"الموافقة على حل الدولة المؤقت من أجل تسويق نفسها على المستوى الدولي من خلال مشاريع مشبوهة". وأشار إلى أن هذا الحل "هو ما قدم من حماس أو بعض قياداتها في سويسرا، وأصبح مشروعا معروفا لو لم نهاجمه وقد أحبطناه، وأعيد طرحه في أنابوليس، ورفضناه ولن نقبل به".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد