9 قتلى و31 جريحاً بعدة هجمات في ساعة واحدة بالعراق
لقي ما لا يقل عن تسعة عراقيين مصرعهم وأصيب نحو 31 آخرين بجروح، في حوادث عنف متفرقة صباح الاثنين، وفقاً لما صرح به مصدر بوزارة الداخلية العراقية، فيما فرضت السلطات الأمنية في محافظة بابل، جنوبي بغداد، حظر التجول إثر مقتل قائد شرطة المحافظة.
وأوضح المسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن الحوادث المتفرقة وقعت في وقت متزامن تقريباً، وبحلول الساعة الثامنة صباحاً، حيث انهمرت قذائف الهاون على سجن في وسط بغداد، فيما انفجرت عبوة ناسفة بأحد أحياء شرقي العاصمة العراقية.
وأدى القصف المكثف بقذائف الهاون، والذي استهدف سجناً تديره وزارة الداخلية بوسط بغداد، إلى مقتل سبعة سجناء، وإصابة نحو 23 آخرين، من بينهم خمسة من أفراد الشرطة.
وفي حي الكرادة بوسط العاصمة، قتل مدنيان عندما فتح مسلحون، من سيارة مسرعة، النار على سيارتهما، كما سقطت قذيفتا هاون في الحي نفسه مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين.
وفي حي "البلديات" بشرقي بغداد، أُصيب خمسة أشخاص، بينهم أربعة من رجال الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من دورية للشرطة، وفقاً للمسؤول الأمني.
إلى ذلك، تضاربت التقارير حول أسباب الانفجار الذي وقع في أنبوب لنقل النفط، قرب مصفاة "الدورة" جنوبي العاصمة بغداد، حيث أشارت مصادر عسكرية إلى أن الانفجار نتج عن "حادث عارض"، فيما قال مسؤولون إنه نجم عن "هجوم."
وأكد الجيشان الأمريكي والعراقي أن الحريق الذي اشتعل في أنبوب النفط، كان نتيجة "حادث عرضي"، وليس ناجماً عن هجوم بقذائف المورتر، حسبما ذكرت تقارير مناقضة.
وقال بيان عسكري إن الحريق نجم عن انفجار بأنبوب النفط، مشيراً إلى أنه لم يُصب أحد نتيجة "الحادث"، وأكد أن الحريق أصبح "تحت السيطرة."
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم وزير النفط، باسم جهاد، أن يكون لديه معلومات بشأن البيان العسكري، وقال إنه توجه مع الوزير إلى موقع الحريق، حيث أفاد العمال هناك بأن الانفجار نتج عن هجوم بقذائف المورتر.
من جهة ثانية، فرضت السلطات الأمنية في محافظة بابل، جنوبي بغداد، حظر التجول إثر مقتل قائد شرطة المحافظة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بطريق سيارته الأحد، قرب مدينة "الحلة" جنوبي العاصمة بغداد، أدى كذلك إلى مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن الميجور جنرال قيس المعموري كان مسافراً على طريق يبعد نحو 96 كيلومتراً (60 ميلاً) من جنوبي بغداد، عندما وقع انفجار استهدف موكبه.
ويُعد الجنرال المعموري أبرز مسؤول أمني يلقى حتفه بالعراق، منذ مقتل قائد الكتيبة الرابعة بالجيش العراقي في "سامراء"، العقيد سمير عطروس، في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من موكبه بالمدينة الواقعة في شمال العراق.
وقال الرئيس العراقي: "اليوم فقد العراق ابناً باراً وقائداً عسكرياً شجاعاً.. ومواطناً كان ملتزماً بالقانون والدستور وقيم الحق والعدالة.
وقال طالباني: "هذا العمل الإجرامي يعد حلقة في سلسلة اغتيالات وقعت في الجنوب مؤخراً"، في إشارة إلى مقتل محافظي واسط وديالى.
وأوضح الرئيس العراق، الذي أدان ما وصفه بـ"العمل الجبان"، أن الاغتيال هدف إلى زعزعة الاستقرار ومنع إقامة حكم القانون.
وأعلنت السلطات المحلية في محافظة بابل حظر التجول والحداد مدة ثلاثة أيام.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد