سورية تستهلك وقوداً بـ13 بليون دولار وتسعى الى زيادة انتاج الغاز

أعلن وزير النفط سفيان العلاو أن وزارته «تبذل جهوداً للحد من الانخفاض التدريجي والمستمر في إنتاج النفط، إذ وصل إلى 7.8 مليون برميل العام الماضي مقارنة بـ2006». وأشار الى المباشرة في استخدام الغاز العربي تجريبياً «فبدأ عملياً منذ أيام ملء الانابيب في إطار التجربة».

وأشار في لقاء مع اتحاد العمال، إلى أن إنتاج النفط «تراجع إلى 380 ألف برميل يومياً العام الماضي، في مقابل 400 ألف برميل في 2006. وأوضح أن «الشركة السورية للنفط» أنتجت 70.5 مليون برميل، بينما أنتجت الشركات العاملة الأخرى 68 مليوناً، صُدّر منها 55 مليوناً وكُرر الباقي محلياً».

وفي مجال الغاز، لفت العلاو إلى تراجع إنتاج الغاز أيضاً، إذ بلغ 7.8 بليون متر مكعب العام الماضي، بانخفاض خمسة في المئة عن 2006. لكنه أمل في تدارك هذا التراجع، مؤكداً وجود خطط لزيادة إنتاج الغاز الحر ثم الخام في محطات التوليد والمرافق الخدمية.

وكشف علاو عن مساعٍ لتحقيق اكتشافات نفطية وغازية، لتحقيق زيادة الاحتياط مع تحسين المردود وتطوير المهارات، موضحاً أن استثمارات النفط «بلغت 20 بليون ليرة (نحو 400 مليون دولار) العام الماضي، وهي نفذت بالكامل». وأمل في استيراد الغاز المصري في آذار (مارس) المقبل، وفق اتفاق وقع مع مصر إضافة إلى اتفاقات مماثلة مع إيران والعراق، ومع شركتي «شل» و»توتال». علماً أن سورية تنتج 22 مليون متر مكعب يومياً من الغاز، تصدّر الى أربعة معامل تعالج الغاز النظيف والمكثف وتستخلصه، وتستهلك الدولة يومياً منها 12 مليون متر مكعب، 78 في المئة منها لمحطات التوليد والبقية للمنشآت. وتخطط الحكومة لإنشاء أربعة معامل جديدة لمعالجة الغاز قبل عام 2010 .

وأوضح أن سورية «استهلكت 23 مليون طن من الوقود العام الماضي ثمنها 13 بليون دولار». وأكد أن انتاج الفوسفات «حقق إيرادات جيدة جداً بسبب ارتفاع اسعاره عالمياً، إذ أُنتج 3.8 ملايين طن سنوياً دخل 600 ألف منها في الاستهلاك وصُدر الباقي». ولفت إلى أن إجمالي الإيرادات المتوقعة من هذه المادة 73 مليون يورو، وبعد تعديل الأسعار تحقق 12 مليون يورو اضافياً. وتوقع أن تصل قيمة الفوسفات المصدّر الى 180 مليون يورو. علماً أن هناك طموحات واسعة لتطوير صناعة الرخام والجص أيضاً».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة