ضبط خمسة مسالخ سرية لذبح إناث العواس وبيعها لمحال القصابة!!

انخفاض أسعار الأغنام الحية في أسواقها، وارتفاع أسعار لحومها في محال القصابة، شجع فئة من المتاجرين بقوت الناس، اقتادهم لاقتناص الأغنام المريضة، والتي بينها وبين النفوق قيد شعرة، بل والنافقة في سوق الغنم بحماة، وعلى ذبحها في مسالخ سرية وبيعها لمحال القصابة بأسعار عالية كانوا قد أقاموها لهذا الغرض في منازلهم أو مزارعهم، غير عابئين بالأضرار الصحية التي يمكن أن تسببها تلك الأغنام المريضة أو النافقة للمستهلكين، الذين لا يعرفون ماذا يأكلون، وما مصدر هذه اللحوم التي بين أيديهم وعلى موائدهم، وغير مكترثين بالقوانين التي تحظر ذبح إناث الأغنام، سواء أكانت سليمة أم مريضة.. حية أم نافقة!! 
 فالمهم أن يملؤوا جيوبهم على حساب المواطن... والمهم أن تنتفخ كروشهم على حساب اقتصاد الوطن.
ولكنْ دوام الحال من المحال كما يقال، وكل طريق لها نهاية، ونهاية المتاجرين بقوت الناس والمخالفين الأنظمة والقوانين هي السجن بالتأكيد.
فقد تم ضبط خمسة مسالخ سرية لذبح إناث العواس الصغيرة «النعاج فقط» بعد متابعة دقيقة وبيعها لعدد من محال القصابة، ولمواطني مدينة حماة، ومنها ما هو مريض أو يلفظ أنفاسه الأخيرة!!
وذلك لتحقيق الربح المادي والإثراء الفاحش، على حساب الوطن وثروته الحيوانية... والمواطن وسلامته الصحية.
وفي التفاصيل: فقد ضبطت دوريات فرع الأمن العسكري، مسلخاً سرياً في حي «المزارب» قرب سوق الغنم بحماة، عائداً للمدعو (نبيل-خ) وصادرت منه 30 نعجة مذبوحة مع ملحقاتها وعدة الذبح.
ومسلخاً ثانياً في منزل المدعو (ياسين-ن) الكائن في حي القصور، وصادرت منه 19 نعجةً.
ومسلخاً ثالثاً في منزل المدعو (عميد-ش) في منزله الكائن في حي القصور أيضاً، وصادرت منه 19 نعجة معدَّةً للذبح.
ومسلخاً رابعاً في منزل المدعو (خليل-خ) الكائن في حي الحميدية، وصادرت منه 44 نعجةً مذبوحة.
ومسلخاً خامساً في حي القصور، عائداً للمدعو (عمر-س) وصادرت منه 7 نعجاتٍ مذبوحةً، و34 نعجةً معدَّةً للذبح.
وقد تم توقيف جميع العاملين فيها والبالغ عددهم 23 شخصاً ومنهم عدة أشخاص من عائلة واحدة، وقد اعترفوا جميعهم بذبح النعاج منذ عدة سنوات، وببيعها بأسعار جيدة إلى محال القصابة في مدينة حماة.
حيث يقطعها أصحاب المحال تلك، ويبيعونها للمستهلك بسعر عالٍ مع الخراف المذبوحة نظامياً في المسلخ البلدي العائد لمجلس مدينة حماة.
وقد أُحيل الموقوفون إلى المحامي العام، ووضِعَتْ النعاج غير المذبوحة لدى أحد مربي الأغنام برسم الأمانة، وأما المذبوحة فقد سُلِّمتْ أصولاً إلى وحدة الخزن والتبريد.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن السورية