مبادرة جديدة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني
أطلقت ثمانية فصائل وشخصيات مستقلة ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني مبادرة وطنية جديدة تتضمن عشرة بنود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ووقعت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، وحزب الشعب الفلسطيني، وشبكة المنظمات الأهلية، وعدد من الشخصيات، على المبادرة.
وعرض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض نص المبادرة في مؤتمر صحافي بمشاركة الفصائل والمؤسسات الموقعة.
وقال إنها عبارة عن "رزمة متكاملة كأساس لحوار وطني شامل وناجح يمكن من الخروج من المأزق"، وتنص على "توفير الأجواء الملائمة لنجاح الحوار، بوقف الحملات التحريضية والإعلامية المتبادلة، ووقف الاعتقالات وانتهاك الحريات الديمقراطية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحريم الاعتقالات السياسية.
كما نصت على استعداد حركة "حماس" للتراجع عن نتائج الحسم العسكري في غزة، وإعادة الأمور إلى نصابها واستعدادها لتسليم المقار الأمنية والرسمية والمعابر للرئيس محمود عباس، واستعداد حركة "فتح" للعودة إلى مائدة الحوار. ودعت لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة وتشكيل حكومة انتقالية تهيئ الظروف للعودة إلى الشعب.
وبدا واضحاً أن مبادرة المصالحة الجديدة لم تتطرق إلى اتفاق مكة الذي اعترضت عليه قوى اليسار حيث رأت فيه اتفاق محاصصة بين الحركتين يستثني الكل الوطني.
ودعت إلى "وضع خطة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، والعمل على تفعيل القوانين التي تم اعتمادها من المجلس التشريعي بشأن المؤسسة الأمنية".
وطالبت ب"إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفقًا للتمثيل النسبي الكامل في الضفة القدس وقطاع غزة"، وتفعيل المجلس التشريعي.
وجددت الفصائل مطالبتها ب"تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، بوضع الآليات لتطبيق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، ومن خلال انتخابات حرة للمجلس الوطني في الوطن وخارجه حيثما أمكن في مناطق اللجوء والشتات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل".
ودعت المبادرة إلى "تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في الأحداث وتقديمهم لمحاكمات عادلة، كمقدمة لمصالحة شاملة، تنهي نتائج وتداعيات الأحداث المؤسفة".
كما دعت إلى "العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة حسب ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني".
وجاء في نص المبادرة إن الخروج من الأزمة الخطيرة وتجاوز كارثة استمرار الانقسام، يمثل أولوية قصوى، باعتبار ذلك مدخلا لإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، ووقف إنهاك المجتمع، وكضمانة للحفاظ على المنجزات، وحماية المشروع الوطني، ومواجهة التحديات والمخاطر.
وأكدت أن "المواجهة الناجعة للعدوان "الإسرائيلي" المتصاعد، والحصار لا تكون إلا بإعادة بناء الوحدة الوطنية، كما أن وحدة الدم الفلسطيني الذي ينزف بغزارة يستصرخ الجميع للعمل الفوري لإنهاء حالة الانقسام.
وأضافت أن "الخروج من الوضع المأساوي الراهن يكون بالوسائل السلمية والديمقراطية والتوافق الوطني والحوار الشامل، وبمشاركة الجميع". ورحب مطلقو المبادرة، بالمبادرة اليمنية.
وتلا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح بياناً سياسياً أعلن من خلاله إطلاق "حملة شعبية ضاغطة من أجل الإسراع في إنهاء حالة الانقسام".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا إن القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني تسعى إلى الحصول على توقيع مليون فلسطيني على مبادرة المصالحة الوطنية.
رائد لافي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد