كارتر يزور مشعل وأولمرت يتهرب منه
أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، أمس، أن الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، سيجتمع بزعيم الحركة المنفي في سوريا خالد مشعل في 18 نيسان الحالي، في اللقاء الاول بين شخصية أميركية بارزة ومسؤولين في «حماس»، منذ اجتماع القس جيسي جاكسون بمشعل في العام .2006
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، شون ماكورماك إن الادارة «نصحت» كارتر بعدم لقاء مشعل، لأن ذلك يتعارض مع السياسة الاميركية القاضية بعزل «حماس» لأنها «منظمة إرهابية، ولا نعتبر أن من مصلحة سياستنا أو من مصلحة السلام عقد لقاء مماثل».
أضاف ماكورماك إن الخارجية على استعداد لدعم رحلة كارتر إلى سوريا، باعتباره رئيساً أميركياً سابقاً، من دون أن تدخل طرفاً مشاركاً أو منظماً في أي من اللقاءات المخطط لها.
وكانت وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن عضو المكتب السياسي لـ«حماس» محمد نزّال، أن كارتر، الذي يزور المنطقة محملاً بمبادرة سلام جديدة، سبق أن أرسل مبعوثاً إلى سوريا لطلب لقاء زعماء الحركة، بمن فيهم مشعل المقيم هناك منذ محاولة اغتياله بيد عملاء إسرائيليين في عمان في العام .1997
أضاف نزال أن الحركة «رحبت بالطلب»، وتم الاتفاق على أن يتم اللقاء في 18 نيسان الحالي. وكانت قناة «الجزيرة» ذكرت أن الاجتماع قد يضم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، والزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا.
في هذه الاثناء، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تهرب من منح كارتر، الذي يصل إلى إسرائيل بعد غد الاحد، موعداً للقاء أولمرت. كما ينتظر كارتر، الذي سيلتقي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، رداً على طلبات للقاء وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وغيرهم.
ولا يحظى كارتر بترحيب في إسرائيل منذ تشبيهه أداء الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين بنظام الفصل العنصري (الابارتهايد) السابق في جنوب أفريقيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد