"إسرائيل" تصعد المحرقة والسلطة متشبثة بـ "أنابولس"
صعّدت “إسرائيل” محرقتها في قطاع غزة فقتلت أمس تسعة فلسطينيين وجرحت 17 على الأقل في غارات جوية وعملية توغل، بينما فضح تقرير للأمم المتحدة كذبة “إسرائيلية” كبرى حول إزالة حواجز في الضفة الغربية، في وقت جددت السلطة الفلسطينية تشبثها ب “أنابولس”. فقد استشهد تسعة فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب نحو 12 آخرين بجروح، جراء عمليات إطلاق النار الكثيفة التي رافقت عملية توغل في الأطراف الشرقية من مخيم البريج. وقالت مصادر طبية في مدينة دير البلح المجاورة للمخيم إن الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء ممزقة ومشوهة. وتصدت المقاومة لعملية التوغل وتمكنت من إصابة جندي وتفجير دبابة.
وكانت طائرات الاستطلاع “الإسرائيلية” أغارت على موقعين لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد مقاومين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
في الأثناء، أعلنت حركة “حماس” مجدداً أن جميع الخيارات باتت مفتوحة أمام الشعب والفصائل الفلسطينية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال مشير المصري القيادي في الحركة في تظاهرة دعت إليها “حماس” بمحيط مسجد الخلفاء وسط بلدة جباليا شمال القطاع “الضغط لا يولد إلا الانفجار والبركان، وسيدفع العدو الصهيوني الثمن غاليا”. واستدرك “نحن لا نهدد أحدا.. لكننا نهدد العدو الصهيوني.. ولن يقبل الشعب الفلسطيني أن يموت وحده”.
الوضع في الضفة الغربية يجري على إيقاع آخر، فرئاسة السلطة الفلسطينية، متشبثة بالتوصل إلى اتفاق مع “إسرائيل” خلال العام الحالي، وفقا لتعهدات لقاء انابولس الأمريكي، محذرة على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل ابو ردينة، من “أن المنطقة ستشهد صيفا ساخنا وهي على مفترق طرق”.
لكن التعهدات “الإسرائيلية” لواشنطن بشأن إزالة حواجز في الضفة، تبين أنها ليست سوى “كذبة نيسان”. هذا ما كشفته وثيقة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حول الحواجز “الاسرائيلية”. وأكدت الوثيقة أن ما تروج له “اسرائيل” من معطيات حول ازالة الحواجز بعيدة عن الحقيقة وان الحواجز القليلة التي ازيلت هي إما مؤقتة أو مهملة وغير مهمة، أو أزالتها أمام وسائل الإعلام وأعادت نصبها بعد ساعة.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد