العراق: 52قتيلاً و51 جثة والعداد مستمر
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس، إنها ستضغط على جيران العراق العرب بشدة الأسبوع المقبل، لعمل المزيد لدعم حكومة بغداد ووقاية البلد المحتل من "تأثيرات إيران المؤذية"، في وقت كشف مسؤول أمريكي بارز أن واشنطن تكثف مساعيها حالياً، من خلال وفودها في المنطقة، لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في تحمل تكلفة عبء احتلال العراق من خلال تقديم دعم مالي ودبلوماسي لحكومة بغداد، بحجة مواجهة النفوذ الإيراني. واستمر استهداف شمال العراق بهجمات دموية، حيث قتل 52 عراقياً على الأقل وجرح 55 آخرون في هجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ عدة أشهر، وعثر على 51 جثة في المحمودية.
أضافت رايس التي من المقرر أن تحضر مؤتمرا في الكويت للدول المجاورة للعراق يوم 22 ابريل/نيسان، أن رسالتها ستكون أن توفي الدول العربية بتعهداتها بزيادة الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع حكومة بغداد. وقالت "أكثر ما يحتاجه العراق الآن وما سأضغط من اجله في الكويت هو دعم اكبر من جيرانه... يشمل فتح سفارات في بغداد وتبادل السفراء". وقالت رايس انه ينبغي لجيران العراق الذين يرتابون في صلات حكومة المالكي مع إيران أن "يعيدوا دمجه بالكامل" في العالم العربي.
وأضافت في مؤتمر صحافي "ما يتعين عليهم عمله هو تأكيد هوية العراق العربية والعمل من اجل ذلك... وهذا في حد ذاته سيبدأ وقاية (العراق) من تأثيرات إيران وهي تأثيرات مؤذية". وأشارت رايس إلى أن جيران العراق العرب يمكنهم تشجيع السنة على المشاركة بشكل اكبر في العملية السياسية في العراق. وقالت "اعتقد أن هذا أمر طيب".
وقالت رايس إن الولايات المتحدة تنتظر تعيين سفير سعودي جديد في بغداد، وأكدت أنها لا تنوي الالتقاء بمسؤولين إيرانيين خلال مؤتمر الكويت، وقالت ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي "لا، أنا لا أنوي الالتقاء بإيرانيين وهذا الأمر ليس على برنامجي"، وأضافت "أن الإيرانيين سيكونون حاضرين في الاجتماع، وأنا لست بصدد طلب عدم حضورهم. إلا أنني لا انوي الالتقاء بهم".
في السياق، قال مسؤول أمريكي بارز، رفض الكشف عن هويته، أن بلاده تأمل أن تقدم السعودية والدول العربية الأخرى مساعدة دبلوماسية ومالية إلى العراق في مؤتمر لجيرانه يعقد الأسبوع المقبل في الكويت، وأضاف "أعتقد أن (سفير واشنطن لدى بغداد) رايان كروكر و(قائد القوات الأمريكية في العراق) الجنرال ديفيد بترايوس شخصان مقنعان للغاية، وربما يكون هناك إعلان في الاجتماع ... انه أمر ممكن". وطالب السعودية وبقية دول مجلس التعاون بإسقاط ديون العراق، وتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات التنمية الأخرى له، وتبادل الزيارات الثنائية الرفيعة المستوى، وفتح السفارات في بغداد. وأوضح المسؤول الأمريكي أنه من المقرر أن تلتقي رايس مع وزراء دول مجلس التعاون الست، إضافة إلى مصر والأردن في البحرين قبيل مؤتمر الكويت.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن الاجتماعات الأمريكية في السعودية الاثنين الماضي سارت سيراً حسناً، وإن الرياض، التي وعدت في العام الماضي أن تدرس فتح سفارة في بغداد ولكنها لم تفعل ذلك بعد، من المتوقع أن تفي بوعودها.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد