اجتماع المنامة: رايس تفشل في إلغاء ديون العراق

أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الاثنين انضمام العراق الى الاجتماعات الدورية التي تعقد بين الولايات المتحدة والدول الخليجية الست ومصر والاردن، لكنها لم تكشف عن اي التزامات ملموسة في موضوعي شطب الديون العراقية وفتح سفارات لهذه الدول في بغداد، وامتدحت الخطوات التي اتخذتها الدول الخليجية من اجل اعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية، وحثت دول مجلس التعاون على فعل المزيد.

وقالت رايس في ختام اجتماع لهذه المجموعة المعروفة باسم “الولايات المتحدة ستة زائد اثنين” في المنامة ان المجتمعين اتفقوا على انضمام بغداد الى الاجتماعات الدورية لهذه المجموعة. وشارك العراق للمرة الاولى في الاجتماع الذي عقدته هذه الدول في المنامة امس الاثنين. وهذا الاجتماع هو الرابع للمجموعة، وكان يهدف الى حث الدول العربية في المجموعة من قبل واشنطن على دعم العراق وفتح سفارات في بغداد.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان “اعضاء هذه المجموعة ارتأوا ان يصبح العراق مشاركا دوريا في اجتماعاتها ونقاشاتها”. واضافت “اعتقد انها خطوة جيدة جدا على طريق اعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية”. وتابعت ان المحادثات تطرقت الى مسألتي شطب ديون العراق واقامة علاقات دبلوماسية معه الا ان اي قرار في هذين الشأنين لم يتخذ خلال الاجتماع. وقالت في هذا السياق “اعتقد انها عملية ستستمر وتتقدم”، من دون ان تذكر تفاصيل، مؤكدة ضرورة “انجاز المفاوضات” حول هذه المسألة. وفي مسألة فتح سفارات في بغداد، قالت رايس ان “عددا من الدول حول الطاولة اعربت عن رغبتها في فتح ممثليات دائمة” في بغداد. وقالت ان الدول الخليجية يمكن ان تفعل المزيد من اجل الوفاء بالتزاماتها حيال العراق خاصة ان العراقيين بدأوا الوفاء بالتزاماتهم، حسب قولها.

من جهته، صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي ان بلاده في صدد تعيين سفير لها في العراق. وقال “اننا الآن في مرحلة اختيار سفيرنا “الى بغداد” ونحن نجري محادثات مع العراق حول المسألة”. وحول مشاركة العراق في اجتماع المنامة، قال الشيخ خالد “عندما بدأنا الاجتماع، كانت لدينا تساؤلات حول عدم وضوح الصورة في العراق، الصورة السياسية، وقدمت لنا وزيرة الخارجية (رايس) وكذلك اخونا (هوشيار) زيباري (وزير خارجية العراق) تفسيرا جيدا”.

وكان زيباري قال للصحافيين قبيل الاجتماع ان “مشاركة العراق في هذا المنتدى يعد قفزة نوعية”.

وكان دبلوماسيون رفيعو المستوى من الدول الغربية الكبرى والدول المجاورة للعراق عقدوا اجتماعا امس الاثنين في الكويت للتحضير للمؤتمر الوزاري حول العراق اليوم الثلاثاء. ويفترض ان يناقش المندوبون الدبلوماسيون نص الاعلان المشترك الذي سيتبناه وزراء خارجية بلدانهم في اجتماعهم في العاصمة الكويتية.

ويشارك في اجتماع الكويت وزراء الخارجية او من يمثلهم من 23 دولة بينها العراق وجيرانه والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وبقية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى.

وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله للصحافيين امس الاثنين ان اعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة سيشاركون جميعهم في الاجتماع للمرة الاولى. وفي المؤتمرين المماثلين السابقين، شاركت الكويت والسعودية فقط بينما لم تشارك الامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

المصدر: وكالات