رايس تجري مباحثات مع قادة “إسرائيل” والسلطة
تصل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى رام الله، اليوم للقاء الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض، ورئيس طاقمي المفاوضات “الإسرائيلي” والفلسطيني، في ظل غياب للتوقعات بتحقيق أي اختراق في جولتها الحالية، وتأكيدات مصادر في الرئاسة الفلسطينية أن المحك العملي سيكون من خلال قدرة الولايات المتحدة على إلزام “إسرائيل” بوقف الاستيطان. وأكد مستشار عباس، نمر حماد أن قضية الاستيطان ستكون من القضايا الرئيسية التي سوف يطالب بها الجانب الفلسطيني وزيرة الخارجية الأمريكية خلال اجتماعها مع عباس. وكشف حماد ل”الخليج” عن أن زيارة رايس جاءت بناء على طلب الرئيس عباس عقب اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن، موضحاً أن الجانب الفلسطيني أصرّ على قدوم رايس قبل زيارة بوش للمنطقة مجدداً. وطالب بموقف أمريكي واضح لوقف الاستيطان. وقال “إذا لم يتخذ قرار أمريكي بهذا الخصوص فإن كل عملية السلام ستكون معرضة للخطر”.
ورحب رئيس دائرة شؤون المفاوضات د.صائب عريقات، بدور اللجنة الرباعية التي تسعى إلى وقف النشاطات الاستيطانية وإلزام “إسرائيل” بأن يكون عام 2008 عاماً ل “السلام”، مؤكداً أن استمرار الاستيطان ونهب الأرض والضم والتوسع يقوّض مبدأ خيار الدولتين.
وكانت رايس وصلت، مساء أمس، إلى “إسرائيل” في زيارتها ال 15 خلال أقل من عامين. وتوجهت فورا إلى القدس لتناول العشاء مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت. وذكرت الإذاعة العبرية أن من المتوقع أن تلتقي رايس اليوم أيضاً وزير الحرب ايهود باراك ورئيسي طاقمي المفاوضات “الإسرائيلي” وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والفلسطيني أحمد قريع.
ويتوقع أن تعقد رايس لقاء ثلاثياً يجمعها مع فياض وباراك الذي ستطالبه بخطوات ل “تسهيل حرية تنقل الفلسطينيين” وإزالة حواجز في الضفة الغربية. كذلك ستعقد لقاء ثلاثياً يجمعها مع ليفني وقريع. وستختتم زيارتها مساء اليوم بلقاء منفرد مع أولمرت.
وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، إن الموضوع المركزي في لقاء رايس مع أولمرت سيكون المفاوضات مع الفلسطينيين لكنهما سيبحثان أيضا الاتصالات “الإسرائيلية” السورية والملف النووي الإيراني.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد