البرادعي يأمل توضيح وضع المنشأة السورية قريباً
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أمس، عن أمله أن تتمكن الوكالة في الأسابيع المقبلة من توضيح ما إذا كانت المنشأة السورية، التي أغار عليها الطيران الإسرائيلي في أيلول الماضي، كانت مفاعلا نوويا.
وكانت واشنطن اتهمت دمشق مؤخرا ببناء مفاعل نووي سري، بمساعدة من كوريا الشمالية، إلا أن سوريا نفت ذلك، مجددة أن المكان عبارة عن مبنى عسكري قديم، معتبرة أن المعلومات الأميركية ملفقة، وشبهتها بالمعلومات الخاصة بوجود أسلحة للدمار الشامل في العراق.
وقال البرادعي، بعد اجتماع مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بروكسل، إن الوكالة على اتصال مع سوريا للتحقق من معلومات الاستخبارات الأميركية، وذكرت بالتزام دمشق بإبلاغ الوكالة عن أي أنشطة نووية.
وأضاف البرادعي «آمل أن نتمكن في الأسابيع المقبلة من أن نلقي بعض الضوء على طبيعة المنشأة التي دمرت». وتابع «سوريا ملتزمة بإبلاغ الوكالة بما إذا كانت في الماضي، أو في الحاضر، تبني أي مفاعلات نووية». وجدد أسفه لعدم إعطاء الوكالة فرصة للتحقق من الاتهامات لدمشق قبل الغارة الجوية.
وقالت المندوبة السورية لدى الوكالة مها عبد الرحيم «نرفض أن تعظنا دولة، حول واجباتنا الدولية، وهي خرقت كل المعايير الدولية» في إشارة إلى مطالبة الولايات المتحدة لسوريا بالتعاون مع الوكالة الذرية.
وحول الملف النووي الإيراني، قال البرادعي «للتحقق من الأنشطة الراهنة والسابقة لإيران، أحرزنا تقـدما جيدا»، مضيفا «آمل فعـلا أن تواصـل إيـران العمـل في شـكل وطيد معنا لإثبات شفافية كاملة، لأنه كلما ازدادت الشفافية ازدادت قدرتنا على إعطاء ضمانات»، لافتا إلى «حذر» المجتمع الدولي حيال طهران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد