فصائل صومالية معارضة توقع اتفاقية هدنة مع الحكومة
صادقت غالبية أعضاء "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" المعارض في جيبوتي على اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الصومالية في يونيو/ حزيران الماضي.
وكان اجتمع أمس في جيبوتي نحو 106 من أصل 191 عضوا تتألف منهم اللجنة المركزية في "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" للمصادقة على اتفاق الهدنة، حيث أوضح المتحدث باسم التحالف سليمان ولد روبل أن الأعضاء الـ106 وافقوا بالإجماع على الاتفاق، مشيرا إلى أنه انتصار كبير لقادة التحالف ومن وقع عليه.
وأكد ولد روبل أن التحالف "مستعد لتطبيق الشق الذي يعنيه من الاتفاق"، الذي يرمي لإنهاء الصراع الدائر في الصومال منذ 17 عاما، كما أنه يدعو الأطراف الأخرى "إلى القيام بالمثل".
هذا في حين واصلت فصائل صومالية من التحالف، وهي فصائل معارضة لاتفاقية المصالحة مع الحكومة الانتقالية، اجتماعاتها في العاصمة الإريترية أسمرة حيث استمعت إلى تقرير وفد المحاكم الإسلامية عن هذه الاتفاقية التي ينقسم بشأنها التحالف المعارض.
وكان الشيخ ضاهر عويس وهو أحد الأعضاء المؤسسين لـ"التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" قد رفض هذا الاتفاق في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي مشددا على غياب جدول زمني لانسحاب القوات الإثيوبية.
ويذكر أن اتفاقية الهدنة وقعها في جيبوتي كل من رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين وزعيم التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الدول الغربية وبينها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكان يفترض أن يسري وقف إطلاق النار في التاسع من يوليو/ تموز، أي بعد 30 يوما على توقيع الاتفاق ولفترة أولية من ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، إلا أن المعارك شبه اليومية بين المتمردين والقوات الإثيوبية والصومالية لم تنقطع منذ توقيع الهدنة.
وقد أكد الشيخ شريف شيخ أحمد في مؤتمر صحفي السبت أن موقف التحالف "بسيط"، وهو أن "يغادر الإثيوبيون وتستبدل منهم قوة محايدة من الأمم المتحدة مكونة من دول لا مصلحة جيوسياسية لها (في الصومال) ولا أي دافع".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد