مقدسي ثانٍ يصيب بجرافته ٢٤ إسرائيلياً قبل استشهاده
للمرة الثانية خلال شهر تموز الحالي، نفذ مقدسي عملية فدائية بجرافته في القدس الغربية المحتلة، أدت إلى إصابة ٢٤ إسرائيليا قبل ان يستشهد، في تطور أثار مجدداً حملة تحريض إسرائيلية على فلسطينيي الـ٤٨ الذين »حولوا كل أداة إلى سلاح«.
وقال احد الشهود ان سائق الجرافة صدم حافلة ثم عددا من السيارات كانت تنتظر امام اشارة المرور، قبل ان يقدم اسرائيلي على اطلاق النار عليه وقتله، تبين لاحقا انه يقطن إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
وقال قائد الشرطة في القدس اهارون فرانكو ان احد عناصر حرس الحدود اطلق النار على سائق الجرافة »للتأكد من مقتله«، مضيفا »ان الشرطة والشاباك يعالجان الوضع. انه الحادث الثاني من نوعه وقد اتخذنا إجراءات. نحن نراقب سكان القدس الشرقية وعلينا تكثيف تحركاتنا في هذه المنطقة«. وتابع »انها اعادة للحادثة التي وقعت في الثاني من تموز« الحالي، وذلك في اشارة الى اقدام حسام دويات (٣٠ عاما) من سكان بلدة صور باهر في القدس الشرقية على قتل ثلاثة إسرائيليين واصابة حوالى ٤٥ بجرافته في شارع يافا في القدس الغربية، قبل ان يستشهد.
ميكي روزنفيلد، من جهته، ان الشرطة أغلقت طرقات في القدس الشرقية قد تستخدم في الهرب، مشيرا الى ان الشرطة تلاحق شخصين يشتبه بتورطهما في العملية التي ادت الى اصابة ٢٤ شخصا، ووقعت على بعد حوالى مئتي متر من فندق الملك داود حيث بات المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما ليلته امس، بعدما بدأ زيارة الى إسرائيل والضفة الغربية.
ويدعى المهاجم غسان ابو طير (٢٢ عاما)، وهو من سكان قرية ام طوبا في القدس الشرقية. وقال أقاربه إن الشرطة اعتقلت والده واستجوبت أفراد أسرته، مشددين على ان لا صلة له بأي تنظيم فلسطيني. وقال عمه محمد أبو طير »هو يذهب للعمل في الصباح ويعود في المساء. لا أنشطة أخرى له. ما حدث كان مفاجئا لنا. لا نعلم ماذا حدث« فيما رجح قريب آخر له يدعى احمد أبو طير ان يكون ما حدث مجرد »حادث سير«. غير ان »اسوشييتد برس« ذكرت ان الشرطة تربط ابو طير بحركة حماس.
وأعلنت منظمة »كتائب أحرار الجليل ـ مجموعات عماد مغنية« مسؤوليتها عن العملية، التي »تأتي رداً على زيارة باراك اوباما لفندق الملك داود في القدس«.
وكعادتها بعد أي عملية فدائية، شنت اسرائيل حملة تحريض على فلسطينيي الـ.٤٨ وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، مارك ريغيف، »هذه محاولة اخرى لقتل اشخاص ابرياء في عمل ارهابي احمق« فيما اشار رئيس بلدية القدس أوري لوبوليانسكي الى »إنهم يخترعون وسائل لمهاجمتنا... لقد تحولت كل أداة الى سلاح« مطالبا بإعادة النظر في التدابير الخاصة بتشغيل العمال الفلسطينيين من القدس الشرقية، في غربي المدينة المقدسة.
ودعا وزير الامن الداخلي أفي ديختر الى »تدمير منازل الارهابيين وطرد الارهابيين المحتملين... الا ان الاعتبارات القانونية تجبرنا على التصرف بحذر«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد