المعلـم إلـى طهـران تمهيـداً لزيـارة الأسـد
قالت مصادر أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيزور طهران الاثنين المقبل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، وذلك تزامناً مع توقعات بانعقاد قمة إيرانية سورية قريباً، تسبق زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في أيلول المقبل. وكشف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن حكومة جديدة في سوريا قبل نهاية العام الحالي.
وقالت مصادر دبلوماسية إيرانية، أمس، إن المعلم سيشارك الاثنين المقبل في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران. وتأتي الزيارة في ظل التحضير لقمة سورية إيرانية في طهران قريباً، وقبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى دمشق.
من جهة أخرى، قالت مصادر أخرى إن نائب رئيس »المجلس الإسلامي الأعلى العراقي« عمار الحكيم سيزور دمشق الأسبوع المقبل، حيث يلتقي المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد. وتأتي زيارة الحكيم بناء على دعوة رسمية من دمشق، بهدف »تزخيم« العلاقات السورية العراقية، بعد أن كان التركيز منصباً مؤخراً على الملف اللبناني.
ويلقى الملف العراقي اهتماماً كبيراً من الجانبين الأميركي والبريطاني، وتعتبره لندن »عقدة« العلاقات مع سوريا، بشكل يتشابه مع التركيز الفرنسي على »العقدة اللبنانية«.
وكان دبلوماسي غربي قال إن »تحرك سوريا بشكل إيجابي على مستوى الملف العراقي، سينعكس على العلاقات الثنائية بين بريطانيا وسوريا، بشكل مشابه لما جرى مع فرنسا«، مضيفا أن »السوريين يعرفون تماماً ما عليهم فعله«.
ويعتقد مراقبون أن »سياسة أكثر انفتاحا لدمشق على بغداد« ستقوي موقفها مع الإدارة الأميركية المقبلة، علما أن التركيز الحالي للدبلوماسية السورية هو على »تدعيم التهدئة في المنطقة بانتظار رحيل الرئيس جورج بوش«.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد