دمشق تستبعدمفاوضات إسرائيليةمباشرةوتؤكداغتيال العميد«محمد سليمان»
ربطت مستشارة الشؤون السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، أمس، بين خطوة الانتقال إلى المحادثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل وإحراز تقدم في هذه المحادثات »التمهيدية« المستمرة، مستبعدة أن تتأثر هذه المفاوضات باستقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت.
وأوضحت شعبان، خلال لقاء مع الصحافيين في دمشق، أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى منتجع بودروم على ساحل ايجه أمس الأول، تستهدف »التشاور بين البلدين«، مشيرة الى أنها كانت تلبية لدعوة من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وعقيلته، وبُحثت خلالها الأوضاع في المنطقة و»العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وآفاق العلاقة وما يمكن جنيه من تطويرها«.
وأشارت شعبان إلى أن »الجانب التركي تحدث عن جهوده المتواصلة لنزع الألغام عن الحدود المشتركة بين البلدين، وأين وصلت هذه الجهود«، موضحة أن الجانبين »حريصان على تشجيع التواصل بين الشعبين وتنشيط الاستثمار بين البلدين«.
وعن المــوعــد الرســمي لزيارة الرئيــس اللبناني العماد ميشــال سليمان إلى دمشــق، أوضــحت أن الموعــد تحدد في ١٣ آب الحالي، في زيارة تستمر يومين.
وعما إذا كانت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستتأثر باستقالة أولمرت، قالت شعبان »لا علاقة لنا بأولمرت إن استقال أو لم يستقل، ونحن نتعامل بمفاوضات غير مباشرة من خلال الأتراك مع طرف آخر، والأتراك يرون إذا ما كان الطرف الإسرائيلي قادرا على الاستمرار أو غير قادر، والجلسات لم تنته بعد«.
ورفضت شعبان توقع تحديد موعد لحصول مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل. وقالت »حين نحرز التقدم الذي يضمن لنا حقوقنا قد تتخذ القيادة السياسية القرار بالانتقال للمفاوضات المباشرة«، مشددة على موضوع الأرض كأولوية سورية في هذه المحادثات غير المباشرة التي ركزت على وصفها بـ»التمهيدية«، مشيرة إلى أنها »ستستمر بشكل طبيعي الآن« من دون أن تحدد موعدا واضحا للجلسة المقبلة منها. وكررت ما قاله الأسد من قبل، من عدم توقع إحراز تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأشارت شعبان للمرة الأولى رسميا إلى حادثة اغتيال العميد في القوات المسلحة محمد سليمان أوائل الأسبوع الحالي، موضحة »أنه استشهد في جريمة يجري التحقيق فيها حاليا«.
وفي معرض حديثها عن زيارة الأسد إلى تركيا، قالت شعبان إنه جرى التطرق إلى الوضع في العراق و»ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية ووحدة أراضيه وسلامتها وسيادته على موارده وأرضه«، مشيرة إلى أن هذا الموضوع مهم بالنسبة إلى تركيا وسوريا وإيران. ولفتت إلى أهمية العلاقة التي تقيمها دمشق مع كل من طهران وأنقرة لحفظ الاستقرار في المنطقة وتجنيبها أي تصعيد مستقبلي.
وأوضحت شعبان أن المباحثات تطرقت أيضا إلى »زيارة الأسد إلى إيران، وموضوع التخصيب النووي السلمي، وحق ضمنته معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لجميع لدول العالم، ومنها إيران الموقعة على منع انتشار الأسلحة النووية«. ونددت بوجود »دول غير موقعة على انتشار الأسلحة النووية، وتمتلك النووي، ولا أحد يذكرها« في إشارة إلى إسرائيل. ورأت في ذلك »مفارقة صارخة في التعامل مع الدول«، مشددة على ضرورة »الالتزام بالمعاهدات الدولية والتعامل المتساوي بين دول العالم في هذا الموضوع وعدم الكيل بمكيالين«.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد