انخفاض في أسعار الحديد وانتعاش في تجارة العقارات والأراضي
لا جديد في واقع الاسواق باستثناء التحسن المضطرد في أسعار الفروج والبيض والذي يستمر في الصعود منذ حوالي الشهر وسبب الارتفاعات التي حدثت يعود الى عاملين الأول: الانخفاض الكبير في الكميات المنتجة بسبب غلاء الاعلاف، والثاني: الزيادة الطفيفة التي طرأت على معدلات الاستهلاك بفعل الموسم السياحي الذي لم يبلغ الحدود التي كانت مأمولة.. من قبل أصحاب الفعاليات والمنشآت السياحية... لكن رغم الزيادة في أسعار مادتي الفروج والبيض إلا ان المبيع لايزال بأقل من سعر الكلفة بالنسبة لمادة البيض وقارب من حدود الكلفة بالنسبة للفروج فوفقاً لمؤشرات يوم أمس كان مبيع صحن البيض من أرض المدجنة 128ل.س والسعر الرسمي للمستهلك 140 ل.س ومتوفر بهذا السعر في الاسواق الشعبية علماً ان كلفة انتاج البيضة الواحدة تتجاوز الخمس ليرات أما الفروج فقد ارتفعت اسعار مبيعه في الاسبوع الماضي ووصلت الى 135 ل.س مذبوحاً منظفاً و 90 ل.س حي في أرض المدجنة، ويؤكد البعض ان كلفة انتاج كغ الفروج الواحد تصل الى تسعين ليرة...
أما بالنسبة للاعلاف فقد طرأ انخفاض جديد على أسعارها فطن الشعير بـ 16000 والذرة بـ 16075 والصويا بـ 26500 والقمح بـ 19 والتبن والطحين بـ 27 ل.س
أما بالنسبة لمادة الرز رغم ان اسعارها لم ترتفع في السوق العالمية بأكثر من 50% إلا اسعارها في السوق السورية تجاوزت الـ 100% لكن الأسعار انخفضت بعض الشيء في الفترة الأخيرة وتراجعت عن عتبة المئة ليرة... أما البرغل فحافظ على أسعاره 50 ليرة للكغ الواحد وجديد المطاحن البرغل المستخلص من مادة الشعير بسعر 65 ل.س للكغ الواحد أما مادة السكر فحافظت على ثبات أسعارها منذ قرابة العام وسعر الكغ بين 28 ـ 35 ل.س أما بالنسبة لفائض المواد الغذائية المنتجة محلياً والمسموح بتصديرها خاصة مادتي البطاطا والبيض فإن ما تم تصديره من مادة البطاطا لم يتجاوز 20% حتى الآن لذلك فإن العرض الكبير لكميات البطاطا في السوق المحلية كان عاملاً سلبياً ضاغطاً على أسعارها فلايزال يباع الكغ الواحد منها بين 10 ـ 15 ل.س للمستهلك، والمزارع يبيعه من أرض الحقل بين 5 ـ 7 ليرات أما كميات البيض المصدرة
فلا تتجاوز 25% من المسموح به يومياً وذلك بسبب المنافسة الشديدة للمنتج السوري في السوق العراقية من مثيله الأوكراني والهندي والتركي والبرازيلي.
أما أغنام العواس فقد انعكس قرار السعودية بعدم السماح باستيراد الأغنام السورية إلا عن طريق البحر على الكميات المصدرة والتي لم تتجاوز حتى الآن 270 ألف رأس وكانت تقدر الكميات المصدرة سنوياً لمثل هذه الفترة من العام بمليوني رأس .. وبالوصول الى تجارة الأراضي والعقارات لايزال الانتعاش والتحسن متواصلاً في حركة نقل ملكية الأراضي والعقارات لكن بوتائر منخفضة قياساً بمعدلات العام الماضي.. وسبب انتعاش حركة تجارة الأراضي يعود الى قانون الاستثمار العقاري وإلى خفض اسعار الفائدة في المصارف.. أما حركة البناء والتشييد لاتزال ضعيفة وما يؤكد ذلك أسعار مادة الاسمنت الأسود اذ لا يتجاوز سعر الطن 8500 ل.س في دمشق وريفها وهي المنطقة الأكثر نشاطاً في حركة البناء والتشييد على مستوى القطر.. والأسباب ترجع الى ارتفاع اسعار الكلف من أجور عمال ومستلزمات اخرى بسبب رفع سعر المازوت...
أما بالنسبة لحركة تداول أجهزة الخلوي فقد شهد هذا النوع من التجارة تراجعاً كبيراً كما يؤكد المختصون بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين...
وفيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه الصيفية فيمكن القول إن الأسعار معقولة ومقبولة كما ان اغلب المستهلكين اصبح الترشيد وضغط الإنفاق سلوكاً دائماً وليس طارئاً..
وبالنسبة لأسعار الألبسة وحركة تداولها فيقول البعض: إن هذا النوع من التجارة والصناعة يعد عالماً مجهول الأرباح وفيه من الأسرار ما يجعله شبيهاً بالطلاسم ففي بعض الأسواق الشعبية يمكن ان يتنازل البائع عن 50% من السعر المثبت على القطعة.. وبالوصول الى حالة الذهب فقد كان سعر مبيع الغرام في السوق السورية يوم أمس بـ 1120 ل.س وتم صرف الدولار بـ 45.70 واليورو بـ 69.25 أخيراً يمكن التنويه إلى ان اسعار الحديد المصنع والعادي المستخدم في تسليح الأبنية شهدت تراجعاً ملحوظاً.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد