إغلاق معبر رفح وناشطون جدد يسعون لكسر حصار غزة
أعادت مصر إغلاق معبر رفح مجددا بعد أن فتحته استثنائيا طوال يومين وعبره آلاف العالقين بين مصر وقطاع غزة. وقال نشطاء أوروبيون إنهم يعتزمون مرة أخرى محاولة كسر الحصار بعد أن منعوا من ذلك سابقا. وفي الضفة الغربية فتح الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني معاق عقليا وأفقده عينه.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني مصري قوله إن القاهرة أعادت الاثنين إغلاق معبر رفح الذي يربطها بالقطاع بعد أن فتحته استثنائيا لمدة يومين ليتمكن آلاف الفلسطينيين من العبور.
وأوضح المصدر الأمني أن مصر سمحت خلال اليومين الماضيين بعبور 4545 فلسطينيا ومصريا بالاتجاهين من بينهم 3437 دخلوا الأراضي المصرية و1108 من العالقين الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة.
وترفض القاهرة إعادة فتح المعبر بشكل دائم ما لم يتم إعادة العمل باتفاقية تشغيله الموقعة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وتقضي بوجود مراقبين أوروبيين في الجانب الفلسطيني من المعبر.
من جهة أخرى، قال خليل النيس وهو رئيس جمعية الصداقة الأسكتلندية الفلسطينية وعضو الحزب الوطني الأسكتلندي إنه حاول وسبعة نشطاء آخرين من أسكتلندا وفرنسا وبريطانيا ومصر العبور من مصر إلى قطاع غزة في الفترة ما بين 20 يوليو/ تموز الماضي وحتى 18 أغسطس/ آب دون جدوى.
وأكد النيس أن مجموعته تعتزم مرة أخرى محاولة كسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ حوالي العام. وقال قبل مغادرته العاصمة الأردنية عمّان لزيارة دول خليجية لحشد الدعم للرحلة "نريد نقل المعاناة في القطاع.. المعبر مقفل من الجهة المصرية وهدفنا فتح المعبر.. الوضع جدا مأساوي".
وأضاف "الحكومة المصرية رفضت دخولنا. ننوي إعادة الكرة في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث سيشارك في الرحلة أربعون ناشطا ومناصرا من حوالي 17 دولة في رحلة برية بباص (حافلة) مكون من طابقين لكسر الحصار".
وفي الشأن السياسي الفلسطيني، أعلن عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضه الاقتراح المصري بإرسال قوات عربية إلى قطاع غزة.
ودعا ملوح إلى تشكيل هيئة فلسطينية جديدة لإدارة الشؤون الأمنية بالأراضي الفلسطينية بحيث تستعين بمن تراه من الكفاءات والخبرات العربية في ضبط الأمن، ومعالجة الشأن الداخلي بما يضمن أن "يخرج إسرائيل من المعادلة".
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "لا يجب أن نعطي إسرائيل فرصة للتدخل لوضع فيتو على الشأن الداخلي الفلسطيني، والحديث عن قوات عربية يتطلب موافقة إسرائيل لدخول هذه القوات ويدخل إسرائيل في المعادلة".
ودعا ملوح حركة حماس إلى "تحمل مسؤوليتها في إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني لأن البديل كارثي". وأوضح أن الجبهة الشعبية قدمت لمدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان "مشروعا متكاملا" للمصالحة الوطنية يقترح "إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وتشكيل حكومة انتقالية".
وفي قرية نعلين بالضفة الغربية اتضح أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص وأصابوا فلسطينيا معاقا عقليا وأنه فقد إحدى عينيه في الحادث، حيث اقتحم الجنود الإسرائيليون منزل أسرة عواد سرور (41 عاما) لاعتقال شقيقه الذي يشتبه في أنه ألقى غازات مسيلة للدموع على الجنود خلال احتجاج فلسطيني في قرية نعلين ضد الجدار العازل في الضفة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا أعيرة مطاطية على سرور بعد أن هاجم جنديا وحاول انتزاع سلاحه، لكن محمد ابن سرور البالغ من العمر عشرين عاما ذكر أنه أبلغ الجنود أن والده مختل عقليا وحاول إقناعهم بعدم فتح النار. وقال الابن "إن والدي يصرخ عليهم من أجل منعهم من اعتقال عمي وقلت للبوليس إنه معاق عقليا وألا يكترثوا له".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد