عباس في دمشق.. يجتمع اليوم مع الأسد ولا لقاء مع الفصائل
يبحث الرئيس بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في دمشق اليوم «آخر التطورات في الشرق الأوسط، وخصوصاً عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل وتطورات الجهود العربية لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي » وذلك حسب بيان صادر عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
ووصل عباس إلى دمشق مساء أمس حيث كان في استقباله فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية. زيارة عباس هي الثانية له في غضون ثلاثة أشهر بعدما زارها في تموز الماضي.
وعما إذا كان عباس سيلتقي أحداً من قادة حركة حماس أو قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق، استبعدت مصادر فلسطينية مسؤولة في حديثها مع (الوطن) عقد مثل هذه اللقاءات «فزيارة عباس لدمشق قصيرة وتقتصر على لقاء الرئيس الأسد، عدا أن قادة الفصائل موجودون في قطر للمشاركة في مؤتمر القدس السادس الذي تقيمه مؤسسة القدس الدولية».
وفي تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى دمشق، قال عباس إنه سيقوم خلال زيارته «بإطلاع القيادة السورية بالتفصيل على تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما سنطلع من الأخوة في سورية على سير المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية»، على اعتبار أن «المسار السوري مهم لنا والمسار الفلسطيني مهم للسوريين» قبل أن يشدد على «ضرورة المتابعة والتعاون والتنسيق» بين القيادتين السورية والفلسطينية في هذا الشأن.
ورداً على سؤال يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أشار الرئيس عباس إلى أن «هناك جهوداً تبذل في القاهرة وصلت إلى حد إمكانية إصدار بيان يتم بعده لقاء شامل لجميع الفصائل الفلسطينية ومن ثم تقديم تقرير إلى قيادة القمة العربية التي تصدر قراراً أو موقفاً عربياً بما يتعلق بهذه المصالحة على أساس المبادرة اليمنية التي أصبحت مبادرة القمة العربية» التي انعقدت في دمشق في آذار الماضي.
وتحدث الرئيس عباس عن اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح التي بدأت أمس في عمان وستستمر أربعة أيام حيث ستتناول جملة مواضيع تتعلق «بحركة فتح وتطور المفاوضات السلمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمصالحة الوطنية».
وتأتي زيارة عباس إلى دمشق غداة انتهاء الجولة الأخيرة من جلسات الحوار الوطني التي جمعت المسؤولين المصريين مع وفدي حركتي فتح وحماس كل على حدة.
راضي محسن
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد